"وزارة المياه الإثيوبية": "النيل" ليس مصدر المياه الوحيد لـ"مصر"
زعمت صحيفة "Nazret" الإثيوبية أن السبب الرئيسي وراء التوترات الدبلوماسية بين حكومة القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة الإثيوبي هو معاهدة الحقبة الاستعمارية التي تنص على تقسيم مياه النيل بين دول حوض النيل الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان".
وزعمت أن مصر والسودان يتلقيان جزءا كبيرا جدا من المياه، بينما تترك القليل من المياه لشعب أديس أبابا التي في نهاية المطاف رفضت الاعتراف بهذه المعاهدة والشروع في بناء السد من أجل مشروعات تنموية للنهوض ببلدهم، في حين تتفاقم مخاوف مصر حول تعثر وصول المياه إلى القاهرة.
وتحاول إثيوبيا تبرير عدم تأثير بناء سد النهضة على تدفق المياه إلى مصر، حيث أشار "فيك أحمد نيجاش"، مدير الحدود والأنهار في وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، إلى أن مياه النيل ليست المصدر الوحيد للقاهرة وإنما هناك طبقة من المياه "الجوفية النوبية" قادرة على تزويد مصر بالمياه العذبة لآلاف السنين، وهي أحد إمدادات المياه البديلة لمصر.
وتابع "نيجاش": أن مصر تتمتع بتكنولوجيا تحلية المياه، والتي سمحت بجمع احتياطيات هائلة من المياه العذبة وراء السد العالي وبحيرة ناصر، لافتا إلى أن إثيوبيا تعتمد بشكل كبير على الأمطار كمصدر للمياه العذبة، مما جعل سد النهضة مهما لتحسين مستوى معيشة المواطن الإثيوبي.
