رئيس التحرير
عصام كامل

سعود السنعوسي يرصد أزمة الخادمات بالخليج في "ساق البامبو"

فيتو

الروائي سعود السنعوسي والفائز بجائزة البوكر عام 2013 عن رواية "ساق البامبو" والتي تعد أول عمل أدبي يرصد أزمة الخادمات الأجنبيات في الخليج العربي بشكل عام، وتوضح كم الظلم والاضطهاد الواقع عليهن، وكانت ضمن 133 رواية مقدمة للفوز بالجائزة.


وُلِد السنعوسي بالكويت عام 1981، وهو كاتب صحفي عمل في عدد كبير من الصحف والمجلات الكويتية من أهمها الوطن، العربي، الكويت، الأبواب، وحاليًا يعمل ككاتب في جريدة القبس الكويتية، إلى جانب أنه عضو في رابطة الأدباء في الكويت، ورابطة الصحفيين الكويتين.

أولى رواياته صدرت عام 2010 تحت عنوان "سجين المرايا"، والتي فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة عام 2010، وللكاتب قصة واحدة تحت عنوان "البونساي والرجل العجوز" صدرت في يوليو عام 2011، وحازت على المركز الأول في مسابقة "قصص على الهواء" التي تنظمها مجلة العربي بالتعاون مع إذاعة البي بي سي العربية.

وتعد ساق البامبو هي ثاني أعماله الروائية، وتم توقيعها على أرض فلسطين، الأمر الذي بث السعادة في نفس الكاتب وتمنى أن يكرر الزيارات وحفلات التوقيع في فلسطين، ويعتبر السنعوسي روايته مناقشة لموضوع الهوية، فهي عن شاب نصف فلبيني نصف كويتي ويحاول أن ينتمي للوطنين في نفس الوقت، ويعيش صراعًا نفسيًا.

تناقش الرواية قصة "جوزفين" القادمة من الفلبين للكويت للعمل كخادمة، محملة بآمال أهلها في معيشة كريمة بعد أن دهسها قطار الفقر وضيق ذات اليد، وفي منزل العائلة التي تعمل لديها جوزفين تتعرف على "راشد" وهو الابن الوحيد للأم "غنيمة" والأب "عيسى"، وكان راشد مدللًا، لا يحمل للحياة عبء ولا هم.

تنشأ قصة حب قصيرة بين "راشد" و"جوزفين" فيقرر الزواج منها شريطة أن يبقى الأمر سرًا بينهما، وتحدث المفاجأة تحمل جوزفين بوليدها "خوزيه"، فما يكن من أب مدلل إلا أن يتخلى عن الابن الذي لم يبلغ الشهر الثاني من عمره٬ ويرسله إلى الفلبين٬ ليتحمل هذا الطفل الصغير قسوة وذل الحياة في سن مبكرة فيما يعيش والده في رغد الحياة.

"الثامنة عشرة" بوصول خوزيه لهذه السن يبدأ حلم العودة لوطن أبيه يداعبه، وهنا تبدأ الرواية، فهذا الوطن بمثابة جنة بالنسبة له صورتها له والدته.
الجريدة الرسمية