السيسي في ثاني حوار تليفزيوني: أشكر المصريين على صبرهم.. الإنجاز يتم بإدراك المواطنين لهدفهم.. مصر تراجعت للمركز 132 على مستوى الدول الأكثر أمنا.. لا بد من دعم الشرطة.. وأرفض التعليق على أحكام القضاء
قال المشير عبد الفتاح السيسي - المرشح لرئاسة الجمهورية -: إن الحديث عن المصريين يجب أن يكلل بشكرهم على الصبر الذي صبروه طوال العقود الماضية، وهذا ما يزيد من حجم التحدي أمام الرئيس القادم.
وأكد السيسي أن الإنجاز لن يتم إلا إذا تحرك جميع المصريين وأدركوا هدفهم.
وأضاف - خلال حواره ببرنامج «بصراحة»، المذاع على فضائية «سكاي نيوز عربية»، تقديم الإعلامية زينة يازجي -: إن المواطن المصري يشعر بتراجع الأمان بعد زيادة الإرهاب في مصر بعد الثورة، وهو ما جعل الأهالي غير مطمئنين على أولادهم.
وطالب السيسي المواطنين بإعطاء فرصة لجهاز الشرطة المصرية لإعادة نشر الأمن خلال الفترة المقبلة، وعدم توجيه النقد الدائم لها، موضحا أنه يحترم حقوق المواطنين، شرط ألا تؤدي الحرية إلى حالة من الفوضى الخلاقة.
ولفت إلى أنه ناقش مفهوم الفوضى مع كل القوى السياسية، مشيرًا إلى أنه التقى كل التيارات السياسية حين كان مديرًا للمخابرات الحربية وطلب من القوى السياسية عدم الحكم على الأمور من المنظور السياسي فقط وإنما من المنظور الاجتماعي أيضا.
وأكد أن رجل الشارع يهتم بالحرية لكنه يهتم بأمور أخرى مثل "الأمن، الاقتصاد، والدين"، وهذا ما يجب مراعاته جيدًا، وهذا يعني دعم جهاز الشرطة وتعزيز القانون.
ولفت المرشح لرئاسة الجمهورية إلى أن مصر كانت من الدول المتقدمة في الأمان، إلا أنها تراجعت بعد الثورة لتحتل المركز 132 وهو ما يعتبر نتيجة طبيعة لزيادة كمية الجرائم الجنائية، وعدم القبض على مرتكبيها، وكذلك الحال بالنسبة لجرائم الجنح.
وأضاف: إن الثورة والمظاهرات أخرت شعور الناس بالأمان، وتابع: "لست ضد المظاهرات ولكن لا بد من تنظيمها، وهذا ما يفعله قانون التظاهر الذي ينظم المظاهرات ولا يمنعها".
وذكر السيسي أن القضاء لا يرتبط بفكر الدولة في الأمن والحريات، ولذلك القضاء يحكم وفق معطيات مهمة، ولا يحق له التعليق على أحكامه.
وأوضح السيسي أن القضاء المصري هو الجهة القادرة على إعادة دولة القانون، التي يطالب بها جميع المصريين.
