قاعدة أمريكية في دمشق، كواليس التجهيزات اللوجيستية لحفل الزواج الكاثوليكي بين إسرائيل وسوريا
قاعدة أمريكية في دمشق، عنوان أصبح حديث الساعة في المنطقة العربية بعد تسريب وكالة "رويترز" لها في كلمات مقتضبة، مكتفية بالإشارة إلى القرار المرتقب المتوقع إعلانه رسميا خلال لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
طائرة أمريكية تختبر مدرج القاعدة الجوية في دمشق
وحسب وكالة "رويترز" قالت 6 مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة جوية بدمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه أمريكا بين سوريا وإسرائيل.
ووفق الأنباء المتواترة عن القاعدة الجوية الأمريكية في دمشق، فإن موقعها تم اختياره بعناية حيث تقع بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا وهي منطقة من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاقية بين إسرائيل وسوريا، وتتوسط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه الاتفاقية، كتمهيد لانضمام دمشق رسميا لاتفاقات التطبيع المعروفة بـ أبراهام (إبراهيم).
ويستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني سابقا) فى العاصمة واشنطن الإثنين المقبل، لوضع اللبنة الرسمية الأولى لهذه الترتيبات بعدما التقاه مؤخرا فى الرياض على هامش جولته الخليجية.

وكشف مسئول عسكري غربي، إن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" سرعت الخطط خلال الشهرين الماضيين بعدة مهام استطلاعية أرسلها إلى القاعدة الجوية، وخلصت هذه المهام إلى أن مدرج القاعدة الطويل جاهز للاستخدام، كما وأفاد مصدران عسكريان سوريان بأن المحادثات الفنية ركزت على استخدام القاعدة للخدمات اللوجستية والمراقبة والتزود بالوقود والعمليات الإنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
أيضا قال مسئول عسكري سوري، أن أمريكا وصلت إلى القاعدة بطائرات نقل عسكرية من طراز سي-130 للتأكد من صلاحية المدرج للاستخدام، وكشف حارس أمن عند أحد مداخل القاعدة الجوية لوكالة رويترز، إن طائرات أمريكية هبطت هناك في إطار اختبارات ولم يتضح بعد موعد إرسال عسكريين أمريكيين إلى القاعدة.
هنري حمرة، أول مرشح يهودي للبرلمان في سوريا منذ عقود
على النفيض وبالرغم من دقة التسريبات، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية لـ سانا، لا صحة لما نشرته وكالة رويترز عن القواعد الأمريكية في سوريا.
طلبات ترامب من الرئيس السوري أحمد الشرع
ومطلع الشهر الجاري، كان المبعوث الأمريكى إلى سوريا، توم براك، أعلن، أن الشرع سيزور واشنطن ليلتقي الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
يشار إلى أنه كانت آخر زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوي إلى البيت الأبيض عام 1999، عندما التقى وزير الخارجية السوري حينها فاروق الشرع بالرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون.
وستمهد زيارة الشرع إلى واشنطن، لانطلاق جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، بهدف التوقيع على اتفاق أمني حدودي نهاية العام الجاري.
وتمهيدا للقاء وشرعنة نظام الشرع، اقترحت الولايات المتحدة في مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير داخليته أنس خطاب.
ويسعى الرئيس الأمريكي ترامب لبناء علاقات جيدة مع الشرع، وألغى في يونيو معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا بطلب من السعودية وقطر.