رئيس التحرير
عصام كامل

دار الإفتاء: الإسلام يحث على تهنئة غير المسلمين بأعيادهم | فيديو

فيتو
 بثت دار الإفتاء المصرية، عبر حسابها الرسمي بالفيس بوك، فيديو موشن عن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم، لتؤكد الإفتاء أنه أمر حث عليه الإسلام، ويتفق مع مكارم الأخلاق التي جاء بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.


وقالت الإفتاء إن الإسلام أقر مبدأ التعايش السلمي مع الناس جميعًا، دون النظر لعقائدهم، بل دعا إلى ودهم وصلتهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم، كما كان يعاملهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وطالبت الإفتاء باتباع منهج الله ورسوله، وألا يتركوا أنفسهم للمتشددين والمتعصبين، الذين يأخذون من الدين ما يوافق هواهم، ومن يخالف طريقهم الضيق فليس لديهم سوي التكفير.


وأضافت أن ميلاد الأنبياء خيرٌ وسلامٌ للبشرية كلها، فالإسلام دين رحمة وبر وصلة، وجاء في قول الله سبحانه وتعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"

وكانت دار الإفتاء نشرت في السابق عبر موقعها بالإنترنت الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة، وقد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.

أما ما استشهد به بعض المتشددين من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72] على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود: فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها. 
الجريدة الرسمية