رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الأردن: الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم على حل الدولتين

ملك الأردن عبدالله
ملك الأردن عبدالله الثاني
شارك ملك الأردن عبدالله الثاني، عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الثلاثاء، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، وألقى الملك خطاباً في الجلسة العامة للاجتماعات.


وأكد ملك الأردن، أن العالم يواجه أوقات غير اعتيادية في تاريخنا وفي تاريخ الأمم المتحدة ، فيما يواصل عالمنا مجابهة وباء كورونا وتداعياته بعيدة المدى، وتتطلع شعوبنا إلينا كي نقودها في تجاوز المجهول بحنكة وشجاعة.

وأضاف:"أمر لا يصدق، كيف بدأ كل شيء بفيروس لا يرى بالعين المجردة، أصاب شخصاً واحداً في ركنٍ من أركان العالم، ثم توسع ليهز أساسات نظامنا الدولي، واقتصادنا العالمي، والبشرية بأكملها".

وتابع: "سيكون أمراً لا يصدق أيضاً، إن لم ندرك من هذه التجربة، مدى الترابط فيما بيننا جميعاً، فلا يمكننا التغلب على هذا الفيروس بالانطواء على أنفسنا، لأنه لا يتوقف عند الحدود بين الدول، وكذلك يجب أن يكون التعاون بيننا".

واستطرد: "لا يمكننا التغلب على “كورونا” وتداعياتها، إلا عبر تجديد التكامل في عالمنا، وإعادة ضبط العولمة، بحيث تصبح سلامة شعوبنا وازدهارها هما هدفانا الجوهريان، ونستثمر في إمكانيات كل بلدٍ ونقاط قوته وموارده، لتشكيل شبكات أمان إقليمية، تحافظ على تدفق الإمدادات الحيوية دون انقطاع، لتهيئنا بشكلٍ أفضل، للتعامل مع العالم ما بعد الجائحة.. أصدقائي، سيكون نقص الغذاء من بين التحديات العديدة التي سيتعين علينا مواجهتها، وعلى نطاق أوسع بكثيرٍ من العقود السابقة.. وقد بدأ ذلك بالظهور بالفعل، فنحن نرى تهديداتٍ للأمن الغذائي في لبنان، ونرى الجوع يهدد مجتمعات اللاجئين المعرضة للخطر في منطقتنا، والمجتمعات التي تعيش بالفقر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، ومناطق أخرى".

وأضاف: التحضير لهذا الخطر أولوية رئيسية للأردن، ونحن أيضا على استعدادٍ لفعل ما بوسعنا للمساهمة في مساعدة منطقتنا وأصدقائنا، من خلال توجيه قدراتنا للعمل كمركزٍ إقليمي للأمن الغذائي.

وأشار إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا.. والسبيل الوحيد لإنهاء الصراع المركزي في المنطقة، مبني على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.. والطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 196، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وتابع: "لا يمكننا الوصول إلى حل لهذا الصراع، دون العمل للحفاظ على القدس الشريف كمدينة تجمعنا ورمزاً للسلام، لجميع البشرية.. وكصاحب الوصاية الهاشمية، من واجبي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكنّ مسؤولية حماية المدينة المقدسة تقع على عاتقنا جميعاً".
الجريدة الرسمية