رئيس التحرير
عصام كامل

قمة مجموعة الـ 7.. حفلة تنكرية لقادة العالم بوجوه مكشوفة | فيديو

فيتو
التقى قادة دول مجموعة الدول الصناعية الـ 7 ، اعتبارا من الجمعة، في كاربيس باي غرب بريطانيا، وسط خلافات حادة بين الجميع، فمن جهة يسعى الرئيس الأمريكى جو بايدن، لتأكيد عودة أمريكا، ورئيس وزراء بريطانيا يتلمس معالم طريق جديد لبلاده بعد البريسكت، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسيطر عليه هاجس الانتخابات، ووسط كل ذلك تبرز الصين كعدو للجميع.


وبحسب "يورنيوز"، بعد أشهر من لقاءات عبر الفيديو، يلتقي قادة الدول حول الطاولة نفسها للبحث في المشكلات العالمية، وخلال حفل استقبال مع الملكة إليزابيث الثانية، وحفلة شواء على الشاطئ السبت.



وتجمع أول قمة حضورية منذ سنتين تقريبا، حتى الأحد المقبل، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والولايات المتحدة في منتجع كاربيس باي الساحلي في شمال غرب بريطانيا، وأظهرت الصور إجبار الجميع على المصافحة فى الهواء الطلق عن بعد بدون قبلات متبادلة للزوجات عكس المعتاد فى هذه القمم.


وشكلت أيضا عودة للولايات المتحدة إلى الساحة الدولية بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد سنوات من الانعزال في عهد سلفه دونالد ترامب.


 ستتيح أيضا قمةمجموعة السبع، إثبات التصميم الأمريكى على إظهار ان الديمقراطية والقيم الديموقراطية المشتركة تقدم أفضل وسيلة للرد على أكبر التحديات العالمية" كما قال مسئول فى إدارة بايدن.



هذه الرغبة في إبداء الوحدة قد تطغى عليها التوترات التي خرجت الى العلن بين الأوروبيين وبريطانيا حول تطبيق بريكست في ايرلندا الشمالية، لكن على برنامج العمل الرسمي خصوصا إنعاش الاقتصاد العالمي الذي أضرت به جائحة كورونا، والتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19، من قبل الدول الغنية التي استحوذت على العدد الأكبر من الجرعات على حساب أفقر الدول.


ومع تكاثر الدعوات إلى التضامن على هذا الصعيد، يتوقع أن يتفق قادة الدول على توفير "ما لا يقل عن مليار جرعة" وزيادة قدرات الانتاج مع هدف يقوم على "القضاء على الجائحة في 2022" على ما أفادت رئاسة الحكومة البريطانية.
شاهد من هنا

ووعدت الولايات المتحدة بتوفير نصف مليار جرعة فيما التزمت بريطانيا مئة مليون أخرى عبر آلية كوفاكس العالمية لتشارك اللقاحات خصوصا.



ستكون مكافحة الاحتباس الحراري أولوية أخرى في القمة التي تعتمد الحياد الكربوني، قبل مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي حول المناخ المقرر في نوفمبر في اسكتلندا. ويطمح رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، إلى "ثورة صناعية خضراء" مع هدف خفض نصف انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة بحلول 2030.



ومن المرتقب ان تشجع مجموعة السبع الاستثمارات في البنى التحتية المراعية للبيئة في الدول النامية لتحفيز اقتصادها وجعله خاليا من الكربون، وبحسب مسئول أمريكى، فان الأمر يتعلق باقتراح مضاد "لطرق الحرير الجديدة"، المشروع الكبير للصين الهادف الى بناء البنى التحتية في الخارج لزيادة نفوذها.



وقال إن "مجموعة السبع ستعتمد آلية تلغي الفساد، ذات معايير عالية وشفافة تحترم المناخ للاستثمار في البنى التحتية الحسية والرقمية والصحية في الدول ذات الدخل المحدود والمتوسط". وقبل القمة، اعتمد بوريس جونسون وجو بايدن موقفا موحدا بشأن ضرورة التحرك على صعيد المناخ مع إقرار ميثاق الأطلسي الجديد الذي يشدد أيضا على ضرورة مواجهة الهجمات الالكترونية.


استضافت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، زعماء دول مجموعة السبع في حفل استقبال في المساء، عندما أفسح يوم من المباحثات السياسية الطريق أمام "دبلوماسية ناعمة" للنظام الملكي.



وحضرت ثلاثة أجيال من العائلة الملكية في المناسبة التي أقيمت في إيدن بروجيكت في كورنوال لرؤساء الدول ورؤساء الوزراء وشركائهم بقمة مجموعة السبع.، وحضر إلى جانب الملكة أمير ويلز ودوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج.



ويشارك ويليام وكيت في فعاليات مجموعة السبع، الأولى لهم، وهي علامة فارقة أخرى تشير إلى تقدمهما كأحد كبار أفراد العائلة الملكية.



ولا يتولى النظام الملكي زمام السلطة في بريطانيا، لكنه يتمتع بنفوذ ويستخدم ما يعرف بـ"الدبلوماسية الناعمة" لمساعدة البلاد على تجديد وتعزيز صداقاتها مع حلفائها وشركائها حول العالم.



وقبل وصول العائلة الملكية، سار العديد من قادة مجموعة السبع، وبعضهم مع زوجاتهم، عبر منطقة من النباتات والحيوانات التى يشتهر بها المكان، وهم في طريقهم إلى حفل الاستقبال.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري في انتظار أفراد العائلة الملكية لتحيتهم لدى وصولهم.

الجريدة الرسمية