رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا وبريطانيا تدعوان الصحة العالمية لمراجعة دراسة منشأ كورونا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
جددت الولايات المتحدة وبريطانيا دعواتهما لمنظمة الصحة العالمية إلى دراسة أعمق للأصول المحتملة لفيروس كورونا المستجد ما يشمل زيارة جديدة إلى الصين، حيث تم اكتشافه.


وفي وقت متأخر من الخميس الماضي، أصدرت البعثة الأمريكية في جنيف بيانًا قالت فيه: إن "المرحلة الأولى من الدراسة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية كانت غير كافية وغير حاسمة".

مضيفة: "ندعو إلى مرحلة ثانية من الدراسة تتسم بالتوقيت المناسب والشفافية، وتقوم على الأدلة العلمية بقيادة خبراء بينهم من جمهورية الصين الشعبية".

وطالب البيان، الذي جاء خلال الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، بتمكين خبراء مستقلين من الوصول "لاستكمال البيانات والحصول على عينات أصلية" على صلة بمصدر الفيروس والمراحل المبكرة من تفشي المرض.

وفي يوم الخميس الماضي أيضًا، قال السفير البريطاني في جنيف، سايمون مانلي: إن المرحلة الأولى من الدراسة "كان من المفترض دائمًا أن تكون بداية العملية، وليس النهاية"، مكررًا الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، في رسالة بالبريد الإلكتروني: إن فريقًا تقنيًا بقيادة بيتر بن مبارك، الذي قاد فريق منظمة الصحة العالمية في الصين المشارك في كتابة التقرير الأول، يعد "اقتراحًا للدراسات التالية التي ستكون هناك حاجة للقيام بها".

وأضاف أن هذا الاقتراح سيقدم إلى مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، "للنظر فيه"، إلا أنه لا يوجد جدول زمني لعرض المقترح.

ومنذ تفشي الفيروس الذي انتشر في العالم من مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر 2019 يحاول العلماء حل اللغز حول منشأه.

وقضى فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية 4 أسابيع في ووهان والمناطق المحيطة بها مع باحثين صينيين، وقالوا في تقرير صدر في مارس 2021: إن من المرجح أن يكون الفيروس قد انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان آخر، واعتبروا أن فرضية ظهوره اصطناعيًا غير مرجحة، بينما تلمح إليها كثيرًا الولايات المتحدة الأمريكية.
الجريدة الرسمية