رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نتيجة مباراة الترجي والمولودية.. التلاعب بنتائج المباريات "النصب الرياضي".. عصابات المراهنات تتحكم في مصير الأندية.. وشبح الهبوط أبرز الأسباب

مباراة الترجي أمام
مباراة الترجي أمام مولودية الجزائر

جاءت نتيجة مباراة الترجي التونسي أمام ضيفه مولودية الجزائر، التى أقيمت أمس السبت على استاد رادس بالعاصمة التونسية، ضمن منافسات الجولة الأخيرة في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، وانتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.



نتيجة المباراة تسببت في حالة من الجدل الواسع فى الأوساط  الكروية، لاسيما أن نتيجتها أطاحت بنادي الزمالك خارج البطولة، على الرغم من فوزه على تونجيت السنغالي بأربعة أهداف مقابل هدف، إلا أن فوز الزمالك لم يكن كافيا وحده لتأهله لدور الثمانية بالبطولة.

تعادل الترجي ومولودية الجزائر

تعادل الترجي التونسي أمام مولودية الجزائر بهدف لكل منهما رفع رصيد الفريق التونسي إلى 11 نقطة فى صدارة المجموعة، بينما إرتفع رصيد المولودية إلى 9 نقاط فى المركز الثاني، وتأهل الفريقان معا لدور الثمانية ببطولة دوري الأبطال، بينما توقف رصيد الزمالك عند 8 نقاط وودع البطولة مبكرا، على الرغم من تتويجه بالميدالية الفضية والمركز الثاني فى نسخة العام الماضي .

فيتو تستعرض فى السطور التالية أبرز السلبيات التى تهدد المنافسات الكروية نتيجة التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم.

إن التلاعب بنتائج المباريات آفة تهدد المنافسات الرياضية، فضلا عن تدميرها لأنها تهدد أحد أهم الجوانب الفريدة في الرياضة، وهو عدم القدرة على التنبؤ بالنتائج. 

ويجب دائما أن يكون المشجعون على يقين أن ما يرونه داخل الملعب هو اختبار حقيقي لمهارات المتنافسين، فعندما يتحكم بعض الأشخاص في نتائج المباراة، فإن ذلك يؤدي لفقدان الثقة والنزاهة في الرياضة وتنتج عنه آثار سلبية تهدد استمرارها. 

الأثار السلبية للتلاعب
ومن الآثار السلبية المصاحبة للتلاعب في نتائج المباريات هي عدم استثمار الشركات التجارية المال في الرياضة، وابتعاد الجمهور عن الحضور، وانخفاض مبيعات النادي، إضافة إلى منع الآباء أبناءهم من المشاركة في الفئات السنية المختلفة للأندية المتواطئة، وهذا يهدد مستقبل الرياضة.. بإختصار يمكن التأكيد على أنه لا يوجد شخص أو منشأة تجارية تريد الارتباط برياضة معروفة النتائج مسبقا. 


ويعرف التلاعب بنتائج المباريات على أنه التلاعب بالمنافسات الرياضية بحيث تسعى الجهات المعنية، كالرياضيين والمدربين والمديرين والحكام، إلى التحكم في نتائج المباراة أو في جانب واحد من المباراة. 

أسباب التلاعب فى النتائج: هنالك عدة عوامل مسببة للتلاعب في نتائج المباريات، أبرزها مايلي : 

مكاسب مالية
الطمع لتحقيق مكاسب مالية بشكل سريع من قبل اللاعب أو الإداري أو الحكم عن طريق المراهنات القانونية أو غير القانونية، وتكون المراهنات القانونية مسموحا بها في إقليم معين من قبل الحكومة، في حين المراهنات غير القانونية تكون في مدينة غير مسموح بها من قبل الحكومة، وعادة ما تتضمن هذه المراهنات رشوة للاعبين أو حكام أو مسؤولي الأندية لجعلهم يتخاذلون في أداء عملهم في المباراة، وبناء على هذه المعطيات تتم الاستفادة من تخاذلهم من قبل المراهن. 

الهروب من الهبوط
التلاعب بالنتائج من أجل الهروب من الهبوط للدرجة الأدني، وهذا ما حدث في عام 1915 في نهاية الدوري الإنجليزي، عندما قابل مانشستر يونايتد الذي يواجه خطر الهبوط، ليفربول. وانتهت المباراة بفوز سهل لمانشستر يونايتد 2-0 وإضاعة ليفربول ضربة جزاء.

بعد نهاية المباراة، تم التحقيق مع لاعبي المباراة، واتضح تورط سبعة لاعبين من الفريقين في التلاعب بالنتيجة، وتم منعهم من ممارسة كرة القدم مدى الحياة. 

أسباب سياسية
التلاعب بالنتائج لأسباب سياسية، وأفضل مثال على ذلك هو ما يعرف بمباراة العار التي حدثت في كأس العالم سنة 1982، وكانت بين ألمانيا الغربية والنمسا، وكانت ألمانيا بحاجة إلى الفوز في المباراة بهدف واحد لأخذ كلا المنتخبين للجولة التالية، وهو ما حدث حيث استطاعت ألمانيا التسجيل في الدقيقة 10، وتمت إضاعة الوقت المتبقي من المباراة عن طريق تبادل الكرة بين لاعبي المنتخبين بشكل مخجل إلى أن انتهت المباراة. وبناء على هذه النتيجة، انتهت آمال المنتخب الجزائري للتأهل للأدوار المتقدمة. 

انتشار ثقافة التلاعب
انتشار ثقافة التلاعب بالنتائج في الرياضة كما هو حال الدوري الإيطالي سابقا، وفي هذه الحالة، يواجه اللاعبون أو الحكام الخيار بين الاعتزال أو المشاركة في التلاعب بالنتائج. 

وخامساً، الموافقة على التلاعب بالنتائج بسبب تهديدات من قبل العصابات، وهذا ما حدث مع لاعب كوريا الجنوبية حين وجد منتحرا في غرفة الفندق تاركا ورقة تشير إلى تهديدات العصابات له. 

عقوبات اللاعب 
وللحد من هذه الآفة، تلجأ الاتحادات الرياضية إلى فرض عقوبات على المتورطين في التلاعب بالنتائج من لاعبين أو حكام أو مسؤولي أندية، وتكون هذه العقوبات على أوجه متعددة، منها: التحذير، أو الغرامة، أو إيقاف عن اللعب، أو المنع من دخول الملعب، أو الطرد من الرياضة، أو السجن. 

الجريدة الرسمية