رئيس التحرير
عصام كامل

المهندس حسن صقر يخرج عن صمته ويتحدث لـ"فيتو": إدارة شخص واحد أو لجنة ثلاثية للكرة "عيب".. وأصحاب المناصب الدولية لم يقدموا شيئًا لمصر

المهندس حسن صقر
المهندس حسن صقر
فشلت كل محاولاتي معه من أجل كتابة شهادته عن أحوال الرياضة المصرية، وما حدث فيها عندما كان المسئول الأول عن الرياضة في مصر، لأنه ليس من هواة الأحاديث والحوارات.


ورغم تعدد الاتصالات التليفونية بيننا، ومناقشة أمور كثيرة، لكن تفاصيل هذه المحادثات لم تكن تخرج إلى النور، فهو يجد متعته في الراحة النفسية بعيدا عن الدخول في أي مهاترات من أي نوع مستمتعا بالجلوس بين أسرته وأحفاده.



لكنني هذه المرة كان لدى تصميم كبير لأن تخرج كلماته إلى النور، رغم رفضه الشديد التخلى عن القانون الذي وضعه لنفسه منذ تركه كرسى وزارة الشباب والرياضة، فهو الرجل الذي تحققت في عهده ثلاث بطولات أمم أفريقية للمنتخب الوطني لكرة القدم في إعجاز أو إنجاز غير مسبوق في كل قارات العالم.

نعم لم يكن المدرب أو رئيس الاتحاد، لكنه كان الداعم الأول لكل الإنجازات، وهو الرجل الذي تصدى لجبروت أصحاب المناصب الدولية عندما أرادوا الخلود على مقاعد الاتحادات الرياضية أبد الدهر، لكنه وقف وتصدى غير عابئ إلا بمصلحة مصر.. هو الرجل الذي لا يزال مضرب المثل في الشفافية والنزاهة والخلق الرياضي..إنه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق.

سنوات إنجاز

«صقر» خلال فترة 7 سنوات، مدة توليه إدارة الشباب والرياضة، شهدت هذه السنوات العديد من الإنجازات الرياضية، وتحت ضغط وإلحاح من كاتب السطور وافق على «فضفضة سريعة» عما يدور على الساحة الرياضية، مع ملاحظة أن الرجل لا يبحث عن منصب أو ترشيح نفسه في أي مكان، واعتبر حديثه أو «الفضفضة» شهادة للتاريخ.




المهندس حسن صقر يقول إنه لا يعقل أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي مشغولا بالعديد من الأمور الداخلية والخارجية -سواء في إقامة بنية أساسية تخدم المواطن المصري أو ملفات خارجية تدار بنجاح منقطع نظير سواء في ملف سد النهضة أو الملف الليبي وكان الله في عونه – أن نرى ما نراه في الساحة الرياضية، لأنه في النهاية هذه هي مصر وليست دولة أخرى، لأن مصر تستحق ما هو أفضل من ذلك.

إدارة الكرة المصرية

وأضاف: «عيب أن يدار اتحاد الكرة المصري أقدم الاتحادات في القارة الأفريقية بلجنة سواء كانت ثلاثية أو خماسية، مصر تستحق أفضل من ذلك، دعونا من الفزاعة الدولية، لأن أصحاب المناصب الدولية لم يقدموا لمصر أي شيء، وحكاية الفزاعة هذه نجحت في التغلب عليها من خلال لوائح لصالح الدولة في بند الـ 8 سنوات الذي كان الهدف من ورائه تغيير الوجوه ومنح الفرصة لشباب جديد.

وقال «صقر»: آن الأوان للجمعيات العمومية أن تقوم بدورها، ولا يكون المعيار هنا أن فلانا اتصل بي أو علانا اطمأن عليّ عندما كنت في المستشفى، لا بد أن تنتهى هذه النظرة للأمور، وأن نعمل على اختيار الأفضل لصالح الكرة والرياضة المصرية في كل الألعاب، ولا يصح أن يدير الكرة في مصر شخص واحد أو ثلاثة أو حتى خمسة أشخاص لأن الكرة المصرية أكبر من ذلك.

وتابع: شرفت بالتواجد في فترة إنجازات الكرة المصرية، والحقيقة أن الكابتن سمير زاهر- رحمة الله عليه- كان رجل (صنايعي) ونجح في مهمته على أكمل وجه، وقدم للكرة المصرية ما لم يقدمه أحد آخر منذ حيدر باشا في وجود المعلم حسن شحاتة ومعاونيه، كما أنني لم أتابع شيئا مميزا منذ الفوز بأمم أفريقيا 2010، وحتى عندما وصلنا إلى كأس العالم كان الأمر بجهد شخصي وحالة تألق للنجم محمد صلاح.

وعندما واجهت وتصديت للفزاعة الدولية، فإن هذه المواجهة لم تكن لأهداف شخصية، لكنني صممت على حق في مصر في لوائح خاصة بها، وعدم الخلود في الاتحادات الرياضية والأندية إلى الأبد، وحاولت تجديد الدماء، ونجحت في تحقيق هذا الهدف قبل أن يعود هؤلاء من الأبواب الخلفية، وقفت لهم بمفردي رغم سطوتهم – آنذاك – اقتناعًا من جانبي بمنح فرصة للوجوه الجديدة، وأن هذه الفزاعة «كلام فارغ».

نادي الزمالك

وفيما يتعلق بنادي الزمالك، أكد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق، أن الأمر لا بد وأن يغلق قضائيا، وأن المشهد لا يزال ضبابيًا.، وفيما يتعلق بخوضه الانتخابات في نادي الزمالك، أوضح «صقر» أنه غير مشغول بهذه النوعية من الأمور، وأنه يمارس حياته بشكل عادي، بعدما قدم كل ما في وسعه لبلده، وبالتالي فهو لا يبحث عن مناصب أو كراسٍي، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه «ليس كبيرا على ناديه الذي تربي فيه ولكنها رؤيته».

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية