رئيس التحرير
عصام كامل

وفود «الاتحاد الأفريقي»: القارة على الطريق الصحيح لحل مشكلاتها

فيتو

في إطار القمة السابعة والعشريــن للاتحاد الأفريقي المنعقــدة في مركز كيغالي للمؤتمرات برواندا، تبادلت وفود من الدول الأعضاء الأربع والخمسين بالاتحاد، وجهات النظر حول مختلف القضايا في إطار أجندة القمة خلال الاجتماعات الأساسيــة للاتحاد والجلسات الثنائية بما في ذلك الأحداث الجانبية في مقر عقد القمة.


وتعقد القمة تحت شعار "حقوق الإنسان مع تركيز خاص على حقوق المرأة"، التي تأتى على رأس أجندة القمة وبعد انعقاد اجتماع لجنة الممثلين الدائمين 10-11 يوليو الجارى واجتماع المجلس التنفيذي 13-14 من نفس الشهر يزداد الزخم الآن؛ استعدادًا لاستضافة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي يومى 17- 18 يوليو الجارى في كيغالي.

ويعتبر التنظيم العام للقمة من جانب الاتحاد الأفريقي وحكومة رواندا مثيرًا للإعجاب بدءًا من الأمن والابتسامة والاستقبال الحسن من قبل المنسقين وتدفق المعلومات للصحفيين والمشاركين لتسهيل عملهم وإقامتهم.

وذكرت معظم الوفود أن مستوى الاستعدادات والتحضيرات في قمة كيغالي دليل بارز على عزم صناع السياسات في الاتحاد الأفريقي على تنفيــذ أجندة تنمي القارة الأفريقية.

وكان من بين الوفود وزير خارجية كوت ديفوار البرت تويكوسي مباري، الذي أعربت عن سعادتــه وإشادته بتنظيم الحدث، مشيرًا إلى تفاؤله إزاء النتائج الإيجابية للقمة السابعة والعشريــن للاتحاد الأفريقي.

وقال الوزير خلال اللقاء: "بصورة عامة تعتبر القمة ناجحــة ونتوقع الكثير في النهاية إننا نناقش قضايا أفريقية خطيرة وهدفنا هو ضمان أن نتوصل إلى حلول لمشاكلنا.. إننا قلقون إزاء النزاعات في جنوب السودان وقضايا أخرى تواجهها قارتنا، ونحن متفائلون أننا في نهاية القمة سيكون لدينا توصيات واضحة حول طريق المضي إلى الأمام".

وأشار زير خارجية كوت ديفوار أيضًا إلى أنه فوجئ بمعدل النمو في رواندا، مشيرًا إلى أن البلاد لديها الكثير لتقدمه بالنظر إلى التنمية الهائلة التي تجريها لتحسين حياة مواطنيها منوهًا بالقول: "البلدان الأخرى ستحاكي نموذجًا جيدًا".

وتابع: "رواندا البلد الذي يستضيف القمة السابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي بعد 21 عامًا من الإبادة العرقية التي وقعت في عام 1994 أصبحت قصة نجاح للوحدة والمصالحة... ونما اقتصادها بمعدل سنوي يبلغ 8%، مما جعلها أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.

وأعرب إيفاريست كارامبيزي، مدير برنامج تدريب حفظ السلام في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، الذي قدم كمراقب في القمة عن اقتناعه بالتنظيــم، قائلا: "لقد حضرت العديد من قمم الاتحاد الأفريقي ومؤتمرات الأمم المتحدة إلا أن قمة الاتحاد الأفريقي هذا العام في كيغالي استثنائية والبروتوكول والضيافة والمحتوى الذي نناقشه في الجلسات كلها استثنائية ويظهر ذلك أن رواندا وضعت المعايير حول كيفية تنظيم الأحداث".

وأضاف كارامبيزي: "تفتح أفريقيا فصلًا جديدًا ويظهر ذلك أن القارة على الطريق الصحيح لحل مشكلاتها الخاصة وعبر قمم مثل تلك يعرف العالم أن هناك أفريقيا ناشئة تركز على المضي قدمًا".
الجريدة الرسمية