رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الداخلية وأعضاء الأعلى للشرطة يسجلون كلمة للرئيس في عيدهم الـ 69

وزير الداخلية واعضاء
وزير الداخلية واعضاء مجلس الشرطة

توجه اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة اليوم الأحد الموافق 24 الجارى إلى القصر الجمهورى بعابدين، لتسجيل كلمة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى - رئيس الجمهورية وذلك فى إطار الإحتفال بعيد الشرطة الذكرى الـ 69 .



جاء نص الكلمة: الرئيس عبد الفتاح السيسي  بصادق عبارات التقدير وبالغ معانى الإعتزاز يطيب لى والمجلس الأعلى لهيئة الشرطة أن نُعرب لسيادتكم عن خالص مشاعر التهنئة والإمتنان بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الشرطة.

لقد كان رجال الشرطة فى ملحمة الإسماعيلية الخالدة يناضلون من أجل سيادة الوطن ورفعته وسيمضون بعون من الله ودون تردد خلف قيادتكم الوطنية المخلصة ليحفظوا للوطن أمنه وإستقراره، عقيدتهم تهون التضحيات لتبقى مصر على مر الزمان واحة للأمن والإستقرار والإزدهار.

وحرصت الحكومة المصرية على الاحتفال بشكل خاص هذا العام 2021 بإصدار عملة نقدية فئة جنيه تحمل شعار الشرطة.

ووافق مجلس الوزراء على استصدار عملة معدنية متداولة فئة الجنيه بعدد 3 ملايين قطعة، تحمل شعار الاحتفال بعيد الشرطة، وذلك تخليداً لذكرى المناسبة المحتفى بها.   

وسطرت قوات الشرطة فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ ملحمة بطولة شهدت بها كل مصر، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل وتقاسموا مع رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى خُلد فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ والتى فرضت على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا. 

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى.

وفى 8 أكتوبر1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.

بعد أيام قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.

فى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين.

ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏

شهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالى القناة‏، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الداخلية‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من القوات الأمنية، حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى لكن قوات الشرطة رفضت تسليم المحافظة.

فى صباح يوم الجمعة 25 يناير عام 1952 استدعي القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصرى وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، والرحيل عن منطقة القناة والانسحاب إلى القاهرة.

لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت الذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

اشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، وأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت الذي لم يكن لدى قوات الشرطة المصرية إلا تسليح ببنادق قديمة الصنع.

حاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات، والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، وكانت معركة غير متكافئة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.

ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.

فى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.

وفي 25 يناير 2011، اختار نشطاء رمزية اليوم وتقدير المصريين له لإطلاق ثورة رفضا لأوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية، ونجحت بالفعل في إسقاط نظام مبارك، وقادت إلى ثورة 30 يونيو التي أزالت حكم الإخوان أيضا وصححت مسار 25 يناير. 






الجريدة الرسمية