رئيس التحرير
عصام كامل

نزاع قضائي بين أسرة نور الشريف و"لابوار" بسبب الحاج متولي

نور الشريف
نور الشريف
تنظر المحكمة الاقتصادية دعوى أقامتها سنرفنار مصطفى محمد قدري، وسارة نور الشريف جابر محمد، ومي نور الشريف جابر محمد، ورثة الفنان نور الشريف، ضد الممثل القانوني لمحلات "لابوار" لاستخدام مشهد لمورثهم في مسلسل عائلة الحاج متولي، عن طريق موظف بصورته مع صوت بديل للترويج لمنتجاتهم.


وتقدم محامي أسرة الراحل نور الشريف، بطلب في نهاية شهر مايو 2020 بطلب للمحكمة الاقتصادية لندب خبير مختص بحقوق الملكية للاطلاع على نسخة من الإعلان محل النزاع، وبيان عما إن كان الممثل القانوني لمحلات لابوار أخذ الموافقة الكتابية لعرض استغلال ذلك المشهد من مسلسل عائلة الحاج متولى.

ورغم رحيله عن عالمنا في عام 2015 إلا أن صورة للفنان نور الشريف أصبحت تسيطر على السوشيال، وهو داخل سيارته بارزة في الأيام القليلة الماضية.

يظهر نور الشريف في الكوميكس المستخدم بكثرة على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو يرتدي نظارة بنية اللون وجالس في سيارته، وهذا الجزء مقتطع من مشهد له في الحلقة الحادية عشر من مسلسل "عائلة الحج متولي".

ميلاد نور الشريف
 ولد الفنان القدير في 28 أبريل 1946، في حى السيدة زينب بالقاهرة، واسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبد الله، حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967، بتقدير امتياز، وكان الأول على دفعته.

وظهرت موهبة نور الشريف منذ أن كان طالبًا في المرحلة الثانوية، والتي انضم فيها لفريق التمثيل بالمدرسة، لكن في منتصف الطريق جذبته رياضة كرة القدم، وأصبح بالفعل لاعبًا في أشبال نادي الزمالك، باسمه الحقيقي محمد جابر، ولكن نزعة الفن وروح الفنان كانتا أقوى، فقرر «نور» قطع مشواره الرياضي، ليبث كل طاقاته وجهده في الفن والإبداع.

لم يكن طريق نور الشريف مفروشا بالورود، لكنه كان مسلحا بموهبة حقيقية ورغبة أكيدة في اختراق عالم التمثيل، ذلك العالم المثير الذي خطفه منذ سنوات نشأته الأولى في حى السيدة زينب، إذ كانت أفيشات الأفلام على داري سينما إيزيس والشرق تأخذه من كل ما عداها، فيدفع القروش القليلة من مصروفه ليعيش في عالمها الساحر الذي ينقله لأجواء مغايرة، ويحيله إلى حياة أخرى، فيبكى ويضحك ويندمج مع أبطاله ويتوحد معهم. 

نجم السينما العربية
وخلال سنوات استطاع أن يكون نور الشريف واحدا من أهم نجوم السينما العربية بأدواره المهمة، وأفلامه المتميزة التي أجمع عليها الجمهور العربى من المحيط إلى الخليج، ليكون صاحب مدرسة في الأداء التمثيلي قادرة على الوصول إلى قلب المشاهد لأنها تعتمد على صدق الأداء والإحساس، مما أهله لأن يتربع على عرش النجومية وشباك الإيرادات لأكثر من ثلاثة عقود، استطاع خلالها التعبير عن المواطن البسيط وقضايا الوطن والمنطقة العربية بحرفية شديدة للغاية لم تكن وليدة الصدفة. 
الجريدة الرسمية