رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإسلاميون يرون الديموقراطية من منظار هتلر "تذكرة ذهاب بلا عودة" ‏

عنف الإسلامييين
عنف الإسلامييين

قال عبد الرحمن الطريري، الكاتب والباحث، أن هناك ضروة للكتابة عن تجربة مشروع الربيع العربي، التي انطلقت في ‏ديسمبر من عام 2010 في تونس، ولكنها لم تعرف بثورات 2011 إلا بسبب الثقل السياسي للدولة المصرية. ‏



وأوضح الطريري أنه رغم تجربة إسقاط النظام العراقي، إلا أن أحدا لم ينتبه إلى خطورة حل المؤسسات، وتفكيك الدولة كما ‏فعل بول بريمر حين حل حزب البعث، وفكك المؤسسة العسكرية، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه لإيران لكي تنتقم من كل ‏من حاربها في حرب السنوات الثماني.‏

أشار الباحث إلى ان الرومانسية السياسية التي قدمت وجبة للشباب المتحمس في العالم العربي، وصدرت لهم ديموقراطية ‏حركات الإسلام السياسي، وزيفت لهم بعض الحقائق بعدما قدمت لهم حركات إسلام سياسي، أن هناك من بينها ما هو ‏معتدل مثل "الإخوان" .‏

أضاف: غاب عن الوعي أن الفرق بين الإخوان وحزب الله والقاعدة هو اختلاف في التكنيك ولكن المنهج واحد، بل المرجع ‏الفكري لجميع الحركات الإرهابية والأنظمة الثيوقراطية في الشرق الأوسط هي كتابات سيد قطب وحسن البنا.‏

وأكد الباحث إن الإسلاميين ركبوا الثورة والثورة منهم براء، مردفا: مبدأ الديموقراطية آلية تصحح مسارها بنفسها ليس ‏صحيحا وخاصة مع الإسلاميون الذين ينظرون للديموقراطية على أنها تذكرة ذهاب بلا عودة كما نظر لها هتلر. ‏

يذكر أن الثورات العربية، أو ثورات الربيع العربي، هي حركات احتجاجية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال ‏أواخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في ‏الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.‏

أطاحت الثورات بخمسة أنظمة حتى الآن، بعدَ بن على، أسقطت الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم ثورة 17 فبراير ‏الليبية التي انتهت بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه، ثم الثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي.

ثم ‏الثورة السودانية في 2019 التي استطاعت إسقاط الرئيس السابق عمر البشير، بينما لايزال مصير النظام السوري معلقا ‏حتى الآن، وقد ينجح في تخطي الموجة. ‏

الجريدة الرسمية