رئيس التحرير
عصام كامل

عضو بـ"المستوردين" يكشف تأثير كورونا على التبادل التجاري بين مصر والصين

هيثم طلحة
هيثم طلحة
أكد هيثم طلحة، عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية  وعضو منتدى رجال الأعمال العرب بالصين، أن تداعيات تأثير فيروس كورونا على التبادل التجاري بين مصر والصين يعد ضئيلًا. 


وأشار فى تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن الصين لا تزال أكبر شريك تجاري لمصر، حيث إنه بعد تفشي فيروس كورونا الذى لحق بكل بلدان العالم، وما أسفر عنه من تداعيات سلبية فإن مصر لم تدفع إلى فرض أي قيود على واردات الصين من السلع، كما أن الصين ومصر عززتا التجارة بينهما. 

وقال هيثم طلحة: إن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر في العالم، حيث تسعى مصر إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وتذليل العقبات لزيادة التدفقات التجارية بين مصر والصين. 

وأوضح أن "2020 هو عام تفشي فيروس كورونا، ورغم صعوبة هذا الأمر الذي كان له تأثير كبير على التجارة العالمية، إلا أن تلك الأزمة أظهرت منذ بدايتها وجود تفاهم بين مصر والصين، مما يشير إلى قوة العلاقات الاقتصادية المشتركة.

فمنذ بداية تفشى فيروس كورونا، تضامنت مصر والصين، ويتضح ذلك من خلال عدد من الآليات على سبيل المثال لا الحصر، إرسال الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة تضامن للرئيس الصينى شي جين بينج، فى مواجهة تحدى كورونا فى بداية أزمة كورونا، وزيارة د. هالة زايد  وزيرة الصحة إلى الصين حينئذ، كما تمت إضاءة بعض المعالم الأثرية المصرية بالعلم الصينى تضامنًا مع الصين. 

وفى المقابل نجد أن الحكومة الصينية أرسلت بعض المساعدات الطبية  إلى مصر، كما أهدت الحكومة الصينية للحكومة المصرية دفعة من لقاحات كورونا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الصينية بمشاركة اللقاح مع جميع الشعوب.. فضلًا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الصين في ديسمبر 2014، والتى جاءت فى ظل توطيد العلاقات بين البلدين، ومما سبق يتضح نمو العلاقات المصرية الصينية. 

وقال هيثم طلحة: إن الصين نجحت فى السيطرة على الفيروس فى وقت قياسى، وذلك باتخاذ الإجراءات لمكافحة الفيروس للحفاظ على النمو الاقتصادى لديها، لافتًا إلى أن الاقتصاد الصينى أظهر صلابة أثناء التعامل مع الفيروس، مما انعكس بشكل واضح على انتعاش الاقتصاد الصينى، وهو الأمر الذى أدى إلى تعافى التجارة الخارجية لها. 

وأظهرت نتائج بيانات إحصائية أصدرتها وزارة التجارة الصينية، مؤخرًا ارتفاع حجم التجارة بين الصين ومصر بنسبة 10.34 % على أساس سنوي، ليصل إلى 14.56 مليار دولار أمريكي في عام 2020.

وسجلت الصادرات الصينية إلى مصر 13.64 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.83 % على أساس سنوي، في حين وصلت واردات الصين من مصر إلى 0.92 مليار دولار أمريكي، بتراجع بنسبة 7.84 %.

وفيما يخص حجم الاستثمارات الصينية فى مصر فإنه وفقًا لأحدث    البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، فإن الصين تحتل المرتبة الـ20 في قائمة أكبر الدول المستثمرة بالسوق المصري بإجمالي استثمارات بلغت حتى حوالي 7,2 مليار دولار موزعة على 1736 مشروعًا بنهاية عام 2018.

وتشير البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك الصينية إلى الاستثمارات الصينية الحقيقة فى مصر تصل إلى ما يقرب من 7.7 مليار دولار، وذلك وفقًا لتصريحات مسبقة لـ لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة.

الجريدة الرسمية