رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نشر فيتو لقصته.. محافظ الدقهلية يأمر بإيداع "محمد" مستشفى الأمراض النفسية ويدعم أسرته

علاج الشاب المكبل
علاج الشاب المكبل بالحديد في الدقهلية
استجاب الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، لحالة الشاب المريض الذي قيدته أمه بالسلاسل بالمنزل داخل قفص حديدي، لظروف مرضه النفسي.

وجاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالحالات الإنسانية والأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا وتوفير الدعم اللازم لهم بالمحافظات.


حياة بلا سند.. مأساة "زينب" مع ابنها محمد.. الأم: ولدي مصاب بانفصام في الشخصية.. المعاش لا يكفي متطلباتنا وأتمنى علاج نجلي على نفقة الدولة | فيديو

وكلف المحافظ علي الفور الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، والدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية لقيام لجنة إغاثة اجتماعية وصحية لتقديم كافة أوجه الدعم الصحية والاجتماعية للشاب واسرته.

وقد أوضح وكيل وزارة الصحة أن الشاب يخضع حاليا للفحوصات الطبية وعقب الانتهاء من الفحوصات سيتم إدخاله مستشفى الأمراض النفسية بدميرة، بمركز طلخا .



 وأضاف  أنه تم أيضا أخذ مسحة من المواطن وأخد  عينة لعمل صورة دم و التحاليل اللازمة له وتقديم العلاج اللازم له .




وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أنه تم توفير مواد غذائية للأسرة بمحل إقامتها بعزبة الشال حيث يقيم بالمنزل مع الشاب الوالدة  و شقيقتان إحداهما أسرة مسجون ولديها طفلان وقد تم صرف 500 جنيه دفعه واحدة مساعدة للأسرة، وحيث مصدر الدخل معاش الوالدة 900 جنيه فقط.




كما  تقرر صرف 300 جنيه شهريا من مؤسسة التكافل الاجتماعى لسداد نصف الإيجار، وصرف 300 جنيه شهريا للابنة الأولي من مؤسسة التكافل الاجتماعي وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة، وصرف 300 جنيه  شهريا للابنة الثانية وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة.




 وأكد محافظ الدقهلية أن المحافظة بكامل أجهزتها لا تدخر جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لجميع الحالات الإنسانية والأسر الاولي بالرعاية بنطاق المحافظة.




 

وكانت زينب  "أم محمد" السيدة الأربعينية والمقيمة بعزبة الشال في مدينة المنصورة كشفت عن معاناتها علي مدار 16  عاما مع نجلها الوحيد علي ثلاث بنات.

وقالت الأم المكلومة: كنا أسرة مكونة من الأب والابن وثلاث فتيات كأي أسرة يعمل الأب تباعا على سيارة أجرة والأبناء لم يلتحق أحد منهم بالتعليم .

وتابعت: بدأت معاناتنا مع محمد البالغ من العمر 35 عاما وهو   الابن الأكبر منذ 16 عاما فوجئنا به تبدل حالة من صنايعي شاطر "مبلط" الي شخص رافض للحياة، ومن هنا بدأنا المعاناة بالبحث عنه من هنا وهناك فأحيانا نجده بين المقابر وأخرى من على جسر النيل ولا نجده إلا بعد عناء .

وتقطع صوت الأم وقالت 16 عاما بين المستشفيات ، دون جدوي وانتهوا في التشخيص انه يعاني من انفصام في الشخصية ، ولكن  كان والده علي مدار 13 عام يحمل همه عني ، ومنذ وفاته منذ 3 سنوات الحمل زاد علي أكتافي العبء ، مؤكدة انها تحصل علي معاش 900 جنيها لا يكفي علاج محمد ولا احتياجات المنزل .

وكشفت الأم عن انها لجأت لأن يقيم محمد داخل غرفته ولكن بعد ان قامت بتبديل الباب الخشبي الي حديدي لتعديه عليها وعلي شقيقاته وفي حال خروجه يفتعل المشاكل مع الجيران  .

وبعد تردد الأم علي كافة المستشفيات ومستشفى دميرة للصحة النفسية الذي كان يمكث بها فترة ويكتب له الخروج رفض " محمد" الشاب الثلاثيني تلقي العلاج  وباتت مطالبه في تزايد لم تعد الأم قادرة علي توفيرها .

وقالت الأم باكيه "ابني صعبان عليا قوي وانا تعبت ومش عارفه اعيش معاه بيضربني وبيعمل مشاكل واضطرني انشئ باب من الحديد عليه غصب عني ربنا ما يوريها لأم تشوف سندها في الحالة دي،  لو سليم كان ساعدني بعد وفاة والده، مفيش معانا راجل"

وتابعت " مفيش أم حابه تعمل في ضناها حاجة وحشه ، مش قصدي احبسه عايزة اطمن عليه "

وتناشد  أم محمد جميع المسئولين بداية من رئيس الجمهورية ووزيرة الصحة، ووكيل صحة الدقهلية  ووزيرة التضامن الإجتماعي وحقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ نجلها ورفع المعاناة عنه وعنها قائلة " نفسي محمد يتعالج في مصحة ، نفسي  ربنا يشفيه  انا بقيت ست كبيرة ومش حمل بهدله.
الجريدة الرسمية