رئيس التحرير
عصام كامل

«وداعا ليالي النور والهدى والبر» ابتهال النقشبندي في الإذاعة اليوم

الراحل سيد النقشبندي
الراحل سيد النقشبندي
تسلم مسؤولو إستوديو البرنامج العام الخريطة البرامجية لعروض، اليوم السبت، حيث تضمنت اختيار المسؤولين عن إدارة الدراما في الإذاعة  ابتهال للشيخ سيد النقشبندي  تحت عنوان "وداعا ليالي النور والهدى والبر"، وذلك عقب رفع أذان المغرب ولمدة 3 دقائق تتضمن مناجاة للمولى عز وجل بصوت عذب من النقشبندي.


وفي السياق ذاته قام المخرج محمد علي بتسليم 30 دعاء للنقشبندي إلى مسئولي شبكة التنسيق والمكتبات لبثها على مدار أيام الشهر الفضيل. 

ويعد المبتهل سيد النقشبندي واحدا من مشاهير المبتهلين وله العديد من التسجيلات النادرة بالإذاعة لأدعية تتضمن مناجاة للمولى عزوجل ويتم بثها سنويا في خريطة رمضان بالبرنامج العام عقب الانتهاء من رفع أذان المغرب. 


سن النقشبندي

ورغم عمره القصير الذى لم يتجاوز 55 عاما إلا أنه استطاع أن يعيش بيننا بصوته وروائعه إلى أبد الدهر. 


سيد النقشبندى أشهر وأبدع المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى الصوفى.


وفاة غريبة


ولأنه إنسان استثنائى كانت قصة وفاته استثنائية، وكأنه كان يتوقع موته قبل ساعات من انتقاله إلى جوار ربه.

ففى يوم الجمعة الموافق 13 فبراير من عام 1976 كان الشيخ النقشبندى يقرأ القرآن في صلاة الجمعة بمسجد التلفزيون وأذن للصلاة على الهواء، وبعد انتهاء الصلاة خرج مسرعا على غير عادته ولم يسافر إلى بيته فى طنطا، ولكنه ذهب إلى بيت شقيقه بالعباسية.


وفور دخوله طلب ورقة وقلم من شقيقه، ودخل إلى غرفة وكتب بعض الكلمات ثم طوى الورقة ووضعها فى مظروف وأعطاها لأخيه، وطلب منه ألا يفتحها إلا وقت اللزوم وانصرف مسرعا إلى منزله بطنطا.


يحكي حفيد الشيخ النقشبندي تفاصيل هذه الساعات، قائلا:" اصطحب جدي بطانته وعاد إلى بيته في طنطا وبعد ساعات قليلة وفى اليوم التالي شعر ببعض التعب رغم أنه لم يكن يعاني من أي مرض".


وقال الحفيد في تصريحات صحفية:" ذهب جدي للدكتور محمود جامع في مستشفى المبرة بطنطا، وحكى الدكتور جامع أن جدي دخل عليه على قدمه وقال له أشعر بألم في صدري وفاضت روحه فى غرفة الكشف خلال دقائق".


وأشار الحفيد إلى سر الورقة التي كتبها جده الشيخ النقشبندي قبل وفاته بساعات، قائلا: "فتح أخوه الورقة فوجدها وصية كتبها جدي يوصى فيها بأن يدفن مع والدته فى مقابر الطريقة الخلوتية بالبساتين، كما كتب لا تقيموا لي مأتما ويكفي العزاء والنعي بالجرائد، وأوصى برعاية زوجته وأطفاله.

وتصادف أثناء عودة جدي من القاهرة في المرة الأخيرة أنه شهد سرادقا كبيرا لعزاء أحد كبار تجار الفراشة بطنطا، فقال لبطانته «إيه السرادق العظمة ده؟» وبعد وفاته كان هذا السرادق مازال مقاما وبعد أن صلى الآلاف على جدي بمسجد السيد البدوي وتم دفنه بالقاهرة، أمر المحافظ بأن يبقى السرادق مقاما لعزاء الشيخ سيد".
الجريدة الرسمية