رئيس التحرير
عصام كامل

هالة فؤاد وأحمد زكي.. قصة حب حتى الممات

هالة فؤاد وأحمد زكي
هالة فؤاد وأحمد زكي

لم تمتلك الفنانة الراحلة هالة فؤاد تاريخا فنيا طويلا، مقارنة بقريناتها فنيًا، ولكن ملامحها الهادئة لاتزال محفورة في أذهان الجمهور في كثير من الأعمال التي قدمتها خلال مشوارها الفني. 



ورغم أن زواجها بالفنان الراحل أحمد زكي لم يستمر طويلا، إلا أن قصة الحب التي جمعتهما ظلت ملازمة للفنان أحمد زكي حتى مماته، حتى أن الماكيير محمد عشوب قال في أحد اللقاءات التليفزيونية إن أحمد زكي حاول الانتحار، بعد أن علم بخبر وفاتها، عندما كان يقوم بالتصوير فوق أحد الأسوار، وحاول الانتحار فمنعه المنتج وقتها، فظل زكي يردد وبشكل هستيري: "أنا اللي قتلتها أنا اللي موتها".

ونشبت شرارة الحب بين هالة فؤاد وأحمد زكي عام 1981 أثناء تصوير مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، والتي قال عنها أحمد زكي أكثر من مرة حتى بعد انفصالهما، أنه لم يحب امرأة مثلها، وتزوجا عام 1983، وأنجبا ابنهما الوحيد الممثل الراحل هيثم أحمد زكي، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا إذ انفصلا بسبب انشغالها بالتمثيل، وأحمد زكي كان يرغب في أن تتفرغ للحياة الزوجية.

ولدت الفنانة الراحلة هالة فؤاد في 26 مارس 1958 بمدينة القاهرة، وعندما بلغت العامين بدأ والدها المخرج أحمد فؤاد يشركها في بعض الأدوار الصغيرة في أفلام، منها "العاشقة" و"إجازة بالعافية" و"رجال في المصيدة"، فأحبت الفن منذ صغرها، لكنها حرصت على استكمال دراستها، فحصلت على بكالوريوس كلية التجارة عام 1979، وبعد ذلك قدمت أدواراً صغيرة في أفلام، منها "البنت اللي قالت لأ" و"عاصفة من الدموع"، ولكن بدايتها وانطلاقتها الفنية الحقيقية كانت من خلال فيلم "مين يجنن مين" والذي شاركت في بطولته إلى جانب محمود ياسين وحسين فهمي، وبعدها قدمت "سجن بلا قضبان" و"الأوباش" و"الحدق يفهم" و"عشماوي" و"السادة الرجال" و"المليونيرة الحافية" و"شقاوة في السبعين" و"حارة الجوهري"، ونظراً لما تمتعت به من خفة دم، تأهلت لتشارك في بطولة فوازير "المناسبات" مع يحيى الفخراني وصابرين عام 1988، وقدّمت هالة فؤاد أيضاً العديد من المسلسلات منها "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، و"الإنسان والمجهول" و"الحياة مرة أخرى" و"ثمن الخوف" و"رجال في المصيدة"، وكان آخر عمل قدمته فيلم "اللعب مع الشياطين" عام 1991 قبل أن تقرر الاعتزال وهي في قمة تألقها الفني، وتوفيت 10 مايو 1993 بعد صراع مع المرض، وهي في عمر الـ35 عاماً.

الجريدة الرسمية