رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على صلة القرابة بين رجاء الجداوى وتحية كاريوكا

رجاء الجداوى وتحية
رجاء الجداوى وتحية كاريوكا

رحلت عن عالمنا منذ قليل الفنانة القديرة رجاء الجداوى بعد معاناة مع مضاعفات فيروس كورونا الذى أصابها ونقلت على إثره إلى مستشفى العزل ليلة عيد الفطر، وبالرغم من رحيل جسدها إلا أن رجاء الجداوى ستظل ساكنة فى وجدان محبيها من الجمهور على امتداد الوطن العربي نظرًا لكونها قامة فنية لا تعوض وفنانة لها مسيرة فنية ثرية وطويلة.

 

وما لا يعرفه الكثيرون أن الفنانة رجاء الجداوى كانت تربطها صلة قرابة بالراقصة الراحلة تحية كاريوكا، فتحية هى خالة رجاء، ولقد أثرت كثيرًا فى حياتها منذ أن كانت طفلة، خاصة أن والد رجاء قد طلق والدتها وهى لا تزال فى الثالثة من عمرها بسبب تحية كاريوكا، حيث كان عملها فى عالم الفن وصمة عار اجتماعية في ذلك الوقت. 

 

ولقد حاولت تحية تقديم الدعم لأسرة رجاء خاصة أنها السبب فى طلاق شقيقتها فتكفلت بتربية اثنين من أبنائها الخمسة وكانت رجاء ممن تم اختيارهم لكى تربيهم خالتها تحية، وبالفعل انتقلت هى وشقيقها فاروق إلى القاهرة ليعيشا مع تحية كاريوكا.

 

ولقد حصلت رجاء على تعليمها في مدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، وحينما أصبحت شابة يافعة كانت تتمتع بجمال لافت حتى إنها حينما بلغت الـ20 من عمرها فازت بلقب ملكة جمال القطر المصري، ثم اقتحمت بعد ذلك عالم الأزياء وعملت كعارضة أزياء وأصبحت أشهر عارضة أزياء مصرية.

 

وكانت خالتها تحية كاريوكا ترفض تمامًا دخول رجاء ابنة شقيقتها مجال الفن حتى لا ترى ما رأته هى ولا تمر بما مرت به من شقاء، فقد كانت ترغب أن تتلقى ابنة شقيقتها التعليم فقط ولكن صدفة غيرت حياة رجاء وجعلتها تقتحم عالم الفن بعد أن رشحها عبدالعزيز جاد لدور شقيقة الفنان أحمد رمزي بأحد الأفلام، رغم أنها لم تكن وقتها تتحدث العربية جيدا فقد كانت تتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية ومن بعدها انطلقت فى عالم الفن لتكتب اسم رجاء الجداوى بحروف من ذهب فى عالم الفن.

 

وكانت الفنانة الراحلة رجاء الجداوى قد شعرت فى نهاية شهر رمضان المعظم بأعراض فيروس كورونا وبالفعل تم نقلها إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية لتتلقى الرعاية المطلوبة، واستقرت حالتها بعد تلقيها للعلاج اللازم، ونقلت بعد ذلك للغرفة 212 بالدور الثاني بالمستشفى، وهي غرفة حجز عادية، ولكن حالتها قد شهدت تدهورًا فجر يوم الثلاثاء الماضى حيث شعرت الفنانة الراحلة بضيق شديد فى التنفس، وآلام فى الصدر، وعدم استقرار في درجة الحرارة مما استدعى تحويلها إلى غرفة العناية المركزة المخصصة للحالات غير المستقرة واستمرت حالتها فى التدهور إلى أن غيبها الموت لترحل عن عالمنا تاركة حزنا دفينا فى قلوب محبيها وجمهورها.

الجريدة الرسمية