رئيس التحرير
عصام كامل

خطوات السيسي لحل أزمة «سد النهضة».. تدشين مسار سياسي وزيارة الصين أول تحرك.. تشكيل فريق لصياغة وثيقة الخرطوم في القمة الأفريقية.. زيارة «ديسالين» لشرم الشيخ تدعم العلاقات.. و«


خطوة جديدة يخطوها الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو حل أزمة سد النهضة، وهي زيارته المقررة إلى إثيوبيا، غدًا الإثنين، لتوقيع وثيقة الخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا والتي ستتضمن توقيع الدول الثلاث على عدد من المبادئ أهمها عدم الإضرار بمصر والسودان بعد بناء السد، بالإضافة إلى مشاركة مصر في التنمية في إثيوبيا، بجانب عدد من البنود الأخري، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد التوقيع على الوثيقة.


وثيقة الخرطوم
وتعد وثيقة الخرطوم هي أولى نتائج المسار السياسي الذي دشنه السيسي فور توليه الرئاسة، لحل مشكلة سد النهضة التي تعد إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجهها مصر منذ أن وضعت إثيوبيا حجر الأساس للسد في أبريل 2011.

البداية
بداية السيسي مع سد النهضة كانت واضحة منذ أول خطاباته بعد توليه الرئاسة، والذي قال فيه إن أي مفاوضات مع إثيوبيا ستكون بعد المفاوضات الفنية من أجل الاتفاق على خطوات واضحة، وهو التصريح الذي اعتبره البعض دليلا واضحا للرئيس بعدم التدخل في المفاوضات الفنية للسد.

الصين أول تحرك
وكان أول التحرك الرسمي لخلق مسار سياسي لأزمة سد النهضة، زيارة الرئيس إلى الصين في ديسمبر 2014، وهي الزيارة التي عدها الجميع بداية لخلق خط مواز للمفاوضات الفنية، خاصة أن الصين هي أكبر ممول لسد النهضة، وأعلنت الرئاسة في بيان رسمي أن مصر والصين ناقشتا عددا من الملفات للتعاون التجاري بين البلدين، فيما أكد البعض أن الزيارة كانت من أجل التمهيد للقمة الأفريقية في أديس أبابا التي عقدت في يناير 2015.

القمة الأفريقية
بعد زيارة الصين، شارك السيسي في مؤتمر القمة الأفريقية في أديس ابابا، وهي أول زيارة للرئيس والتي أعلن فيها عن تشكيل فريق رئاسي بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا تكون مهتمه وضع مجموعة من المبادئ تتضمن عدم الإضرار بأي دولة بسبب بناء السد، على أن تشارك مصر في التنمية في إثيوبيا.

ديسالين يؤكد خيار الحوار
بعد زيارة أديس ابابا، وإعلان فريق يضع المبادئ الأساسية لبناء السد، كانت زيارة رئيس وزراء إثيوبيا "ديسالين" إلى مصر للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تم عقده في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، ليعلن في خلال كلمته أمام العالم، أن مصر وإثيوبيا اختارت طريقا واحدا من أجل التعاون قائلا: "سنسبح سويا أو نغرق معًا"، وهي الكلمة التي عدها المراقبون دليل على أن إثيوبيا اختارت الارتباط بمصر، ما يعني اعتماد الحوار لغة للتفاوض، قبل أن يتم الاتفاق على الوثيقة التي سيتم الموافقة عليها خلال اليومين الماضيين.
الجريدة الرسمية