رئيس التحرير
عصام كامل

"الدستور".. أسسه البرادعي ويضم عددًا كبيرًا من الشباب.. لعب دورًا في عزل مرسي وجمع 3 ملايين استمارة لـ"تمرد".. تصدى لقانون التظاهر وقبض على 6 من أعضائه.. و"كريستى" أبرز شهدائه في حكم الإخوان

الدكتور محمد البرادعى
الدكتور محمد البرادعى

يعد حزب الدستور، الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق للشئون الدولية، الحزب الأكبر الذي تم تأسيسه عقب ثورة 25 يناير، وذلك لعدة أسباب يأتى على رأسها أن مؤسسه هو "البرادعى" والذي يلقبه الكثير بـ"أيقونة الثورة المصرية"، إضافة إلى أنه يضم أكبر عدد من شباب الثورة.

وضم الحزب بجانب شباب الثورة، عددا كبيرا من الشخصيات السياسية الكبرى يأتى على رأسهم الإعلامية جميلة إسماعيل والنائب السابق مصطفى الجندى، والإعلامية بثينة كامل، والدكتور أحمد حرارة، وجورج إسحق، وهانى سرى الدين، والدكتور أحمد دراج، بجانب عدد من السفراء، وهم: سيد قاسم المصرى رئيس الحزب الحالى، وعمر متولى الأمين العام للحزب، وشكرى فؤاد نائب رئيس الحزب، إضافة إلى 3 من وزراء حكومة الدكتور حازم الببلاوى الحالية، وهم "الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، وأحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى، ونبيل فهمى وزير الخارجية".

ولعب حزب الدستور أو حزب "الثورة"، والذي تم تأسيسه رسميا في شهر سبتمبر من عام 2012، دورًا بارزًا في إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث نظم الحزب ما يقرب من 70 فعالية ومسيرة وسلسلة بشرية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى مشاركته في جميع التظاهرات التي نظمت في ميادين مصر المختلفة خلال فترة حكم الرئيس السابق، وتعد أولى التظاهرات التي شارك فيها أعضاء الحزب بعد تأسيسه رسميًا هي مليونية "كشف الحساب"، مرورًا بذكرى أحداث محمد محمود، والذي توفى فيها محمد جابر "جيكا" ثم أحداث قصر الاتحادية والتي أعقبت الإعلان الدستورى الذي أصدره "المعزول"، والحشد للتصويت بـ"لا" على دستور 2012، الذي استأثر تيار الإسلام السياسي بوضعه.

وخلال الذكرى الثانية لأحداث 25 يناير، نظم الحزب مسيرات من مناطق دوران شبرا، ومصطفى محمود، ومسجدي الاستقامة، والنور، شارك فيها جميع قيادات الحزب على رأسهم الدكتور محمد البرادعى مؤسس الحزب، رافعين شعار "يسقط يسقط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط النظام".

ودفع الحزب ثمن مشاركته في الفعاليات المناهضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث توفى عدد من أعضائه أثناء مشاركتهم في التظاهرات المناهضة للإخوان، وعلى رأسهم محمد كريستى، كما تم اعتقال عدد كبير من أعضائه إبان حكم الرئيس المعزول.

لم يؤثر استهداف أعضاء الحزب أو اعتقالهم فى معنويات أعضائه، حيث استمروا في تظاهرهم ضد حكم الإخوان وشاركوا بقوة في جمع التوقيعات، على استمارات حملة "تمرد" ونجحوا في جمع ما يقرب من 3 ملايين استمارة، كما شاركوا في تجهيزات ثورة 30 يونيو، والتي نجحت في إسقاط حكم محمد مرسي وعزله من منصبه.

عقب ثورة 30 يونيو استمر أعضاء الحزب في التظاهر وتنظيم الفعاليات، حيث شارك أعضاء الحزب في إحياء ذكرى أحداث ماسبيرو في التاسع من أكتوبر الماضى، كما شاركوا في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، وشارك الحزب في التظاهرة الرافضة قانون التظاهر، وتحصين وزير الدفاع في الدستور، أمام مجلس الشورى، واعتقل بعدها 6 من أعضاء الحزب ونظم الحزب حملة "حكم عقلك"، لتوضيح المواطنين بمميزات الدستور وعيوبه، وترك لهم حرية الاختيار بين "نعم" أو "لا" دون الضغط عليهم أو توجيههم.

وأعلن الحزب مشاركته في إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير بسلمية تامة للتمسك بأهدافها المتمثلة في "العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية"، وإعلان رفض "حالة التشويه" التي تتعرض لها الثورة.
الجريدة الرسمية