رئيس التحرير
عصام كامل

هند رستم و"يلعن...."!

كما هي في بعض أفلامها - واستكمالا لحديث الدراما بمقال الأمس-  كانت نجمة مصر والعرب الراحلة هند رستم نموذجا في الجرأة وقوة الشخصية الكبرياء.. كانت أيضا كذلك في حواراتها الصحفية والإذاعية والتلفزيونية.. من نجوم الصحافة وكبريات الصحف إلي وجدي الحكيم وأمينة صبري وغيرهم في الإذاعة إلي سمير صبري وقبله نجمات التقديم التلفزيوني في الستينيات وحتي منتصف السبعينيات..


لكن وظاهرة أحاديث بعض الفنانات باتت مدهشة إلي حد الخجل نتوقف عند حوار إذاعي لها في برنامج قديم "هنا العاصمة"! وفيه.. تنفجر النجمة الكبيرة بالغضب من ظاهرة بدأت في السينما وقت إجراء الحوار، وتقول حرفيا "السينما ربما قبلت ببعض العري عندما تحولت السينما العالمية كلها إلي ذلك، لكن أن نجد في بعض الأفلام النهاردة حد بيقول لحد "يلعن أبوك إبن كلب" فده عيب جدا، ثم استكملت: "بنتي لما ترجعلي تقولي سمعت شتيمة كذا كذا يبقي ده إيه؟! أقولها إيه؟! السينما تهذيب.. فين الرقابة"!

" ده هاني".. يا سفلة !

ثم اضافت : "أتذكر عندما كنا نصور فيلم لا أنام ورغم إن مافيش حاجة في الفيلم لكن كان مندوب الرقابة موجود باستمرار أثناء التصوير"!

ماذا لو أطال الله في عمر هند رستم وشاهدت وسمعت وقرأت بعض حوارات بعض الممثلات اليوم؟! ماذا لو عاشت وشاهدت بعض ألفاظ الدراما اليوم؟ التي ليست في السينما يذهب الناس إليها بإرادتهم ووفق معايير وأحيانا محاذير متعددة.. بل نراها في بعض أعمالنا التلفزيونية ومنهم مباشرة للأسرة المصرية بكل مكوناتها من نساء وأطفال وفيها كوكتيل من الألفاظ والإشارات والبذاءات ما يكفي لتدمير كوكب بحاله؟!

الحوار الذي كان تقريبا في أوائل أو منتصف السبعينيات لوجود النجم سمير صبري فيه يجعلنا نتسائل معها وبعد أكثر من أربعين عاما.. أين الرقابة؟ الرقابة أين؟!
الجريدة الرسمية