رئيس التحرير
عصام كامل

العبارة التي أدهشت المستشار عدلي حسين

خلال الأيام التي يتصافى فيها المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق مع سمير رجب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق - وما أكثر خلافاته مع الرجال الذين يتحدثون باسم الرئيس- اتصل المستشار بسمير رجب يعبر له عن دهشته من حضور جلسة اجتماع المحافظين مع رئيس الحكومة والخاصة بمناقشة ضم المدن الجديدة إلى المحافظات والذى انفردت بنشره جريدة الجمهورية، لأن الجلسة من المفترض أنها كانت شديدة السرية.


ربما تكون المعلومة أدهشت سمير رجب أيضا لأنه لم يكن يعلم شيئا عن الاجتماع، خاصة إنها جاءت منى أنا تحديدا لأنى شخص غير مرضي عليه من الحكومة وسبق أن تم فصلي لمدة ثماني سنوات علي يد رئيس التحرير السابق لسمير رجب الذي رفض عودتى أنا وصلاح عيسي للعمل، ولكن نجح إبراهيم نافع فى إعادتنا إلى العمل عند ترشحه لانتخابات نقيب الصحفيين بعد أن وعد الجمعية العمومية بذلك.

حكايات المحافظ

واستقبلني يومها سمير رجب بترحاب وذلك ربما لجهود زميلي علي هاشم، وهذا لا يمنع أن سمير رجب عندما خرج زملاء إلى المعاش أعاد إليهم راتبهم كاملا بينما حصلت أنا علي أربعين جنيه مكافأة شهرية، وعندما طلب صديقي محمود نافع تفسيرا لذلك أخرج له من مكتبه عشرات الأوراق التي تتضمن طلبات زملاء بأن يمد لهم العمل بعد سن الستين، وقال ليس مطلوبا من رياض أن يفعل مثلهم حتى لا يسبب لي إحراجا أمام الآخرين، فرد محمود نافع على الفور، إذن أصدرت قرارا بالرفض وأنت تعلم كما أعلم أن رياض لن يقبل ذلك، ولم يحدثني محمود نافع عن هذا الحوار إلا بعد فترة طويلة.

أعود إلى العبارة التي أدهشت المستشار عند مناقشة قضية ضم المدن الجديدة إلي المحافظات بحضور وزير الإدارة المحلية وقتها، حيث بدأ يتحدث المستشار عن رفض الضم ولان الوزير كان من المقربين فقد وافقه جميع الوزراء والمحافظين ما عدا محافظ واحد هو عدلي حسين الذي قال: لو كان هذا رأي الرئيس فعزا وكرامة أما إذا كان مطروحا للمناقشة فأنا أختلف.

الاستاذ العالم.. ظلمه الأصدقاء والأعداء

وهنا أشار الرئيس ليستكمل المستشار مرافعة يثبت فيها صحة موقفه، وكان من الصعب بأن يرد أحد الحاضرين، وبدا وجه الرئيس إنه كان مستريحا لاستمرار هذا الحوار لانه كان يريد إرسال رسالة إلي شعبه مفادها أن لا احد غيره يتحدث بإسمه خاصة أن الحوار طرح في المجلس أكثر من مرة ولم تتضمنها بيانات المجلس التركيز علي الفكرة المضادة ، وهاهي الفرصة تحين أمام المستشار عن طريق جريدة الجمهورية، والسؤال كيف حصل الصحفي المعارض علي هذا السر؟ الاجابة في الحلقة القادمة .
الجريدة الرسمية