رئيس التحرير
عصام كامل

آلاف العناكب السامة تغزو شوارع ولاية أسترالية وتدفع المواطنين للفرار

العناكب السامة تغزو
العناكب السامة تغزو أستراليا
ذكرت أستراليا، أنه حدث هطول أمطار غزيرة لم تشهدها منذ نحو نصف قرن، وتسببت المياه المتحركة في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة، الأمر الذي أجبر السكان على إخلاء بيوتهم.


وبعد هذه الكارثة الطبيعية التي لم يسبق لها مثيل منذ عقود، تفاجأ سكان نيو ساوث ويلز في أستراليا بغزو آلاف العناكب السامة لبيوتهم وشوارعهم هربا من الفيضانات، وفقا لما نقلته صحيفة "ذي جارديان" البريطانية.

وقال مات لوفينفوس للصحيفة بعد أن عبرت العناكب ممتلكاته، "لقد زحفت جميع العناكب إلى المنزل، إلى الأسوار وكل ما يمكنها الوصول إليه".

نوع سام

يشار إلى أن هذه العناكب من النوع السام "Tiger Spiders"، إلا أنها لا تلدغ إلا إذا تم استفزازها باستمرار، مما يسبب تورما وألما خفيفا والحكة.

وتشير التوقعات الحالية إلى أن هذا الحدث الجوي يمكن أن يؤدي إلى فيضانات مماثلة في حجمها لفيضان عام 1961، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث انسكاب كبير في سد واراغامبا.

وتلقت خدمات الطوارئ في الولاية الاسترالية أكثر  640 طلبا للمساعدة، من ضمنها 66 طلبا للإنقاذ من الفيضانات.

وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، جلاديس بيريجليان، إنه تم إنقاذ مئات الأشخاص من المياه.

 حدث كل مائة عام

وصدرت أوامر بإجلاء في مواقع عديدة في الساحل الشمالي الأوسط شمال شرقي الولاية، والتي قالت بيريجليان إنه يشهد حدثا يقع مرة كل مائة عام.

وأضافت أنه مع "أننا لا نعتقد أن الأمور ستزداد سوءا في الساحل الشمالي الأوسط، فإن الظروف ستستمر بالتأكيد، وسوف يستمر هطول الأمطار عبر الأجزاء التي تأثرت بالفعل".

حدث مناخي


وقالت بيريجليان أيضا إن أجزاء من غرب سيدني تتعرض لحدث مناخي يحدث كل 50 عاما، حيث سجلت بعض المواقع أكثر من 300 ملليمتر من الأمطار منذ صباح الجمعة الماضية ، محطمة الأرقام القياسية.

وبدأ سد واراجامبا، غرب سيدني، بالفيضان، وحتى الآن تم افتتاح 13 مركز إجلاء في جميع أنحاء الولاية.

 طقس سئ

ومن المتوقع حدوث المزيد من عمليات الإجلاء، حيث تشير التوقعات إلى استمرار الطقس السيئ حتى منتصف الأسبوع.

وحثت السلطات المحلية المواطنين على عدم القيادة عبر المناطق التي غمرتها الفيضانات، حيث يمكن أن تجرفهم التيارات القوية بسهولة.

جدير بالذكر أن التغير المناخي يرخي بظلاله على أستراليا التي واجهت سلسلة من الحرائق وموجات الجفاف والأعاصير النادرة بحدتها، لكن ينبغي للبلد أن يستعد لكوارث أشد هولا بعد، بحسب ما كشف تقرير علمي حديث.

كوارث مناخية

ونشرت الوكالة العلمية الوطنية الأسترالية (سي إس آي آر أو) وخدمة الأرصاد الجوية الأسترالية تقريرا، قبل وقت سابق النقاب عما ينتظر أستراليا من كوارث مناخية بعدما ضربتها حرائق حرجية لا مثيل لها في 2019 و2020 وشهد السنة الأكثر حرّا وجفافا.

وأتت الحرائق على مساحة توازي مساحة بريطانيا وأودت بحياة 33 شخصا، وتسببّت بنفوق نحو ثلاثة مليارات حيوان أو نقلها من موئلها، ما كلّف الاقتصاد الأسترالي قرابة سبعة مليارات دولار.

الجريدة الرسمية