أشرف عبد الباقي يعترف: ماليش حظ في السينما وأفلامي لا تحقق أرباحًا

_ في البداية، لماذا جازفت بالعودة إلى المسرح في الوقت الذي تأكد الجميع من انتهاء زمن الفن المسرحي؟
أنا أعشق المسرح الذي كان له فضل كبير عليّ وعلى أشخاص كثيرين، ووجدت أن الجميع تخلى عنه في الوقت الذي يحتاجنا فيه، على الرغم من أنه وقف بجانبنا كثيرا، وصنع منا نجوما، وعودتي للمسرح بمسرحية "تياترو مصر" نوع من رد الجميل.

_ وكيف جاءت فكرة مسرحية تياترو مصر؟
الفكرة كانت موجودة منذ فترة طويلة، وحاولت أن أخرجها للنور مرات كثيرة إلا أنني لم أستطع ذلك، لأنني لم أجد من يشجعني ولم أجد من يؤمن بها وينتجها، لكن لم أتخل عن هذا الحلم وظللت أبحث عن طريق حتى وجدت المنتج الذي قام بإنتاجها، والحمد لله العمل نجح لإيمان الكثيرين به.

_ هل كانت نتائج "تياترو مصر" على قدر ما توقعت؟
أستطيع أن أقول لك إنها أكثر مما كنت أتوقع، فصنعت حالة جيدة في الشارع المصري وأعادت الروح للمسرح مرة أخرى، وأخرجت أيضًا وجوها جيدة ستصبح نجوما في المستقبل، كما يكفي أنني استطعت أن أقدم 40 مسرحية في عام واحد، وهذا يعتبر سبقا لم يقدمه أحد من قبل.

_ لماذا أصبحت لا تهتم بالعمل في السينما مثلما كنت تفعل من قبل؟
الأمر ليس كما تقول، لكن أنا لم أجد "حظي في السينما" فأنا لو منتج سينما لن أنتج أفلاما لنفسي، وهذه حقيقة لأن الأفلام التي أقدمها لا تحقق الأرباح، وهذا ليس عيبًا فيما أقدمه ولكن الشارع يحتاج نوعا آخر من الأفلام لن أستطيع أن أقدمها.

_ وبالنسبة للدراما التليفزيونية التي أصبحت أيضًا مقلّا في الظهور فيها؟
أصبحت مقلا فيها بسبب الظروف التي تجري على الساحة، وأعتقد أن الأمر ليس بيدي، فأنا لم أعترض على القيام ببطولة عمل درامي عرض عليّ ووجدته مناسبا، بالعكس فأنا أرحب بذلك لكن بالفعل لم تعرض علىّ أي أعمال العام الماضي، وقدمت دور شرف في مسلسل "نظرية الجوافة" مع الفنانة إلهام شاهين.

_ هل أنت لست من أصحاب "الحظ" في السينما والدراما معًا؟
من الممكن أن أقول بالفعل "أنا لست محظوظا في السينما" ولكن الدراما أختلف معك لأنني قدمت الكثير من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، فلا أحد ينسى مسلسل "يوميات زوج معاصر" و"راجل وست ستات" وغيرهما من الأعمال.

 
_ الكثير قال إنك تريد أن تصنع مدرسة تمثيلية مثل الفنان محمد صبحي، فهل هذا صحيح؟
الأمر لم يصل معي إلى هذا الحد، فأنا فنان ولست صاحب طريقة أو مدرسة، ثم إنني لم أقدم للمسرح ما يؤهلني لذلك، وكل ما أهدف إليه هو أن أقدم أعمالا فنية جيدة ليس أكثر من ذلك.

_ الكثير أكد أن تقديمك للبرامج هو السبب في عدم نجاح أعمالك الفنية، فهل هذا صحيح؟
وما علاقة تقديمي لبرامج تليفزيونية بنجاح أعمالي أو عدم نجاحها؟! كل شيء له ملامحه المستقلة، والكثير قال ذلك بعدما نجحت في أن أقدم برامج ترفيهية بشكل جيد مثل "دارك" و"أجدع ناس" أو حتى برنامج "مصر البيت الكبير". 

_ تعود للدراما بمسلسل "أنا وبابا وماما"، حدثنا عنه؟
هو مسلسل مدة حلقاته قصيرة، لكن ليس "سيت كوم" كما يتوقع البعض، لأنه به مشاهد خارجية كثيرة وأحداثه واحدة، ويشاركني في بطولته نشوى مصطفى وأحمد صيام وعلي ربيع وآخرون، وسوف يعرض في رمضان المقبل. 

_ بعيدا عن الفن.. لماذا أصبحت تتحدث في السياسة بالرغم من أنك كنت رافضًا ذلك من قبل؟
أنا لم أكن رافضًا الحديث في السياسة ولكن كل ما في الأمر أنني لم تكن لدى رؤية واضحة لما يحدث أثناء الثورة وبعدها، لكن الآن أصبح الأمر أكثر وضوحًا مما كان عليه من قبل، لذلك خرجت وتحدثت وعبرت عن رأيي السياسي.

_ هل تعتبر نفسك شخصية "ملمة" بالأحداث السياسية بشكل يجعلك تتحدث عنها؟
(يضحك).. "أنا لو اتكلمت في السياسة يقولوا بتتكلم ليه؟ ولو متكلمتش يقولوا مبتتكلمش ليه؟ أعمل إيه دلوقتي؟!" في الحقيقة أنا لا أعتبر نفسي محللا سياسيا، وليس من الضرورة أن يكون رأيي السياسي صحيحا 100% لكن أنا أعبر عن رأيي مثلي كباقي المواطنين ويكون الهدف منه المصلحة العامة ليس أكثر من ذلك، ورأيي يعبر عني فقط ولا أقصد أن يتأثر به أحد من جمهوري أو من يحبني، فكل شخص له الحرية في التعبير عن رأيه كما يشاء.

_ ما موقفك من ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؟
بالطبع موافق بشدة.. فلا أتوقع أن يكون هناك إنسان وطني معترض على ترشح المشير السيسي لمنصب الرئيس، فأنا أحب مصر وأتمنى لها كل خير، وأجد الخير على يد السيسي وهذا ليس عيبًا.