رئيس التحرير
عصام كامل

البطاوى: المتهمون ليسوا عصابة ولا يوجد عداء شخصي بينهم وبين المتظاهرين

18 حجم الخط

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى مرافعة المحامى عصام البطاوى دفاع المتهم اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق في القضية المعروفة إعلاميًا بـ " محاكمة القرن "


وأشار "البطاوي" أنه لا يمكن أن يكون هنالك اشتراك بطريق التحريض والمساعدة من مجرد صدور تعليمات أو كيفية التعامل مع المتظاهرين أو منع وصول أحد لمكان معين أو حتى التسليح من صميم عمل الشرطة وأن القيادات العسكرية يضعون الخطط للتعامل والتحرك ويتم شرحها للضباط والجنود وخطة التأمين تحديد الأفراد المشتركين والمركبات والأسلحة سواء بالطلقات الدافعة والغاز والمياه.

واستكمل الدفاع قائلا: إن اجتماع الوزير ومساعديه ليست جريمه فهم ليسوا عصابة تتفق على جريمة ضد البلاد ولكن تلك وظيفتهم بالحماية والأمان ولا يوجد عداء شخصي بين المتهمين والمتظاهرين حيث إنهم أناس غير معروفين ولم يكونوا هدفا للمتهمين أو مرؤوسيهم حتى يقال إنهم عقدوا العزم وكيف يصدق أن هنالك من يعقد العزم على إطلاق النار على جمع من الناس أيا كانوا وأن الأعداد اقتربت للمليون.

وأوضح البطاوي أنه لو كان هنالك مخطط لترويع المتظاهرين لكان من الأدعى قتل الداعين للمظاهرة وهم معروفون ولكن المتوفين والمصابين في القضية كلهم غير معروفين وهذا يثبت أنه لم يكن هنالك اتفاق أو تحريض على قتل المتظاهرين، وحتى في حالة الغليان لم تكن هنالك تعليمات بقتل الداعين للمظاهرات أو رافعي الشعارات ومردديها وإذا كان المسئولون في الدولة يشعرون بالخطر الحقيقي فكيف يقال إنهم خططوا لقتل الشعب المصري وتظل الحقيقة معروفة أن ملايين الشعب لم يعتدوا أو يخربوا ولكن هنالك فئة اعتدت وخربت وحرقت ومع ذلك لم يعتد عليهم من قبل الشرطة وذلك حتى لا يختلط الأمر وأن الداخلية لم تواجه خصومها المعروفين بالاسم والشكل والمكان كما أن أجهزة الدولة رصدت وجود عناصر أخرى أجنبية قامت بالاعتداء على المتظاهرين.
الجريدة الرسمية