رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق "ملتقى عمان الاقتصادي الرابع" لمناقشة فرص الاستثمار بالسلطنة

ملتقى عمان الاقتصادي-صورة
ملتقى عمان الاقتصادي-صورة أرشيفية

بدأت في سلطنة عمان اليوم الثلاثاء، أعمال ملتقى عمان الاقتصادي الرابع والذي يستمر يومين لمناقشة فرص الأعمال والاستثمار في السلطنة.

وألقى الرئيس السابق لكوريا الجنوبية لي ميونغ باك الكلمة الرئيسية في افتتاح الملتقى استعرض فيها تجربة بلاده في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أنها أصبحت نموذجا يحتذى به عالميا.

ودلل على نجاح تجربة كوريا بأن معدل دخل الفرد تضاعف في 52 عاما 600 مرة، ووصل إلى 24 ألف دولار سنويا الآن بعد أن كان ف  1962 يصل إلى 40 دولارا فقط.

وأرجع الرئيس الكوري الجنوبى السابق نجاح تجربة التنمية في بلاده إلى التعليم والعمل الجاد واختيار النموذج الاقتصادي الصحيح.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده وسلطنة عمان لها جذور عميقة خاصة وأن الشركات الكورية كان لها نشاطات اقتصادية منذ زمن بعيد في السلطنة.

وأكد أن السلطنة حققت خلال الفترة الماضية تطورات اقتصادية كبيرة، وبحسب مؤسسات الأمم المتحدة فإنها تواصل مسيرة التنمية الاقتصادية كما أنها حققت العديد من الإنجازات الكبرى خاصة وأن لديها خططا اقتصادية متكاملة تتمثل في (رؤية 2020) وهي الآن تستعد لإطلاق (رؤية 2040).

من جهته، قال وزير التجارة الصناعة العماني على السنيدي: إن الخطة الخمسية الثامنة لبلاده تتسم بقرب استكمال مشاريع الخدمات الأساسية من موانئ ومطارات وطرق رئيسية إضافة إلى التوسع في الخدمات في المناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية.
وأشار السنيدي في كلمته إلى أن الاكتشافات في مجال الغاز تعمل على تعزيز قدرة الاقتصاد العماني على التوسع خلال الخطة الخمسية القادمة (2016 – 2020).

وقال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناتج الإجمالي المحلي بالأسعار الجارية بلغ خلال العام الماضي 30691 مليون ريـال عماني (الريـال يساوي 2.5 دولار ) أي بنسبة نمو بلغ 3 بالمائة عن عام 2012.

وأضاف السنيدي أن الصادرات غير النفطية العمانية بلغت 3807 ملايين ريـال عماني أي بنسبة نمو بلغت 6 بالمائة، فيما بلغت إعادة التصدير 3542 مليون ريـال عماني في عام 2013 مقابل 2486 مليون ريـال عماني في عام 2012 أي بنسبة 42 بالمائة.

وأكد السنيدي أن الحكومة العمانية تواصل برامجها لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات المختلفة إضافة إلى التأكيد على أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتباره من القطاعات الواعدة لتوفير فرص عمل للعمانيين وزيادة القيمة المضافة.

وناقش الملتقى في يومه الأول عددا من المحاور حول التنويع الاقتصادي لعمان، وتوجهات الاستثمار الحكومي، وخطط تطوير الاقتصاد غير النفطي وانعكاساتها على التنمية وفرص العمل، الموانئ والمناطق الاقتصادية، ودور القطاع الخاص والاستثمارات الخارجية.

ويناقش المؤتمر غدا موضوعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز فرص العمل والابتكار ومتطلبات تطويرها، ومصادر التمويل غير الحكومي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما ستخصص جلسة لاستعراض تجارب دولية في مجال تطويرها.
الجريدة الرسمية