رئيس التحرير
عصام كامل

صدق الله وكذب الشاعر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

أمر الحجاج بن يوسف أن يُقبض على رجل، فلم يجدوا الرجل فقبضوا على أخيه، فقال المقبوض عليه: دعوني أكلم الخليفة – فلما كلمه قال:-.

إن هؤلاء أرادوا أخي فلم يجدوه فأخذوني، وهدموا داري فقال له الحجاج: ألم تسمع قول الشاعر "جانيك من يجني عليك وربما -- تعدى الصحاح مبارك الجرب،، ولرب مأخوذ بذنب عشيرة وقد نجا المقارف صاحب الذنب"


فقال الرجل:- مهلا أيها الخليفة، فإني سمعت الله يقول غير ذلك

قال الحجاج وماذا يقول الله عز وجل؟

قال الرجل يقول الله عز وجل عن إخوة يوسف:-* قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ *

ففزع الحجاج وقال: فكوا أسره – وأطلقوا سراحه --وابنوا له داره، وظل يردد: صدق الله وكذب الشاعر *** صدق الله وكذب الشاعر.
الجريدة الرسمية