بالصور.. الأوركسترا الألمانية تبدأ التسجيلات الموسيقية لـ "عناقيد الضياء"

بدأت الأوركسترا الألمانية العالمية في التسجيلات الموسيقية لـ "عناقيد الضياء"، أضخم عمل فني مسرحي في التاريخ عن بدايات الإسلام منذ ولادة الرسول حتى وفاته - بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، ومحمد خلف مدير إذاعة وتليفزيون الشارقة، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن اختيار الأوركسترا الألمانية للعمل على موسيقى "عناقيد الضياء" جاء ضمن التوجهات العامة للعمل في إخراج عرض فني عالمي بكافة المعايير، ولما تتمتع به من خبرات عريقة في الموسيقى وتحديدا في هذا النوع من الأعمال الفنية، مؤكدًا أن الفرقة ستشكل إضافة مهمة إلى جانب كل ما يتم العمل عليه وأن "عناقيد الضياء" سيبهر العالم أجمع بكافة تفاصيله، معربًا عن أمله في أن تصل رسالة الشارقة إلى العالم كافة من خلاله.

وتدشن الملحمة التاريخية "عناقيد الضياء" احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وتسعى الشارقة من خلاله إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية، ورسالته السامية في التشجيع على السلام والمحبة،، في إنتاج عمل فني رفيع المستوى، يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفي نفس الوقت عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره ماثلًا أمام العالم أجمع وللأجيال القادمة.

ويشارك في التسجيلات الموسيقية لـ "عناقيد الضياء" التي قام بتلحينها الفنان العربي الكبير خالد الشيخ أكثر من 70 عازف من الأوركسترا الألمانية العالمية، وبهذه الأسماء تضاف قائمة جديدة إلى النجوم العالمين المشاركين في العمل، من بينهم، المنتجة العالمية جولي بروكس، والمخرج العالمي، كافين روبنز، كما يشارك في هذا العمل الملحمي، كل من الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنان التونسي لطفي بشناق، والفنان المصري على الحجار، والفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف.

وفي هذه المناسبة قال الموسيقار الألماني كريستيان شتينهاوزر: "عندما طلب مني أن أشارك في العمل الملحمي الذي يتحدث عن الإسلام وقصة النبي محمد، وفق ما رويت لي، كان على أن أستوحي من القصة والتاريخ والدين، تلك الموسيقى الروحية والوجدانية التي تتناغم مع الأحداث، فالموسيقى كما هو معروف لغة تعبير عالمية تتجاوز الحدود، كما أنها عابرة للزمان والمكان، وبالتالي فقد ركزت كل جهدي في أن تخاطب الموسيقى الخاصة بهذا العمل، الوجدان والشعور الديني بما يشكل حالة جذب والتصاق ومتابعة للعمل.

وأشار شتينهاوزر إلى أن الموسيقى تعتبر جزءًا من حضارة البشرية، وهي لغة العالم والتواصل الحضاري، وبالتالي فإن المشاركة في هذا العمل الملحمي جاءت أيضًا بناء على هذا الفهم لأهمية الموسيقى ودورها الذي يتجاوز الحدود والثقافات.

ما يستحق الذكر أن الفنان الألماني كريستيان شتينهاوزر، يعتبر واحدًا من أشهر المواهب الموسيقية في أوربا، ويتميز بموسيقاه الفريدة التي تمثل حالة من الانصهار والانسجام الفريد بين الأوركسترا الكلاسيكية والتقنيات التكنولوجية الراقية التي يستخدمها، مما يجعله نجما ساطعا في سماء الفن على الساحة الفنية في برلين والعالم.

ومن أشهر أعماله الموسيقية ومقطوعاته ما قدمه خلال احتفالات الذكرى السنوية العشرين لسقوط جدار برلين. وقد ألف مؤخرا رائعته الموسيقية: "الأوهام مع البيئات الصوتية الافتراضية"، وفي أغسطس عام 2013، تم الاحتفال بالعرض الأول لعمله الأوبرالي الثاني "ميكانزم أوف ذي هيفنز" في برلين في دار الأوبرا (دوتشيه – برلين).