رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «جنينة»: لا يمكن مقارنة فساد «مبارك» بمخالفات «مرسي».. رئيس «المركزي للمحاسبات»: أتعرض لتهديدات وضغوط ووعيد.. الدستور الجديد منح الجهاز استقلالية تام

فيتو

قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إنه «لا يمكن المقارنة بين فساد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي، فالأخير ارتكب عددا من المخالفات المالية، ولكنها لا تقارن بمخالفات مبارك».

وأضاف «جنينة»، في حواره مع الإعلامي عمرو خفاجى، مقدم برنامج «تلت التلاتة» على قناة «أون تي في»، مساء الجمعة، أن «أبرز قضايا الفساد التي ارتكبت في مؤسسة الرئاسة أثناء حكم مرسي تمثلت في انتداب مستشارين كانوا يتقاضون رواتبهم في وظائفهم، بالإضافة إلى المكافأة المالية التي كانوا يحصلون عليها من مؤسسة الرئاسة».

وأشار «جنينة»، إلى أن الكاتب والسيناريست وحيد حامد، تقدم بمستندات تثبت إنفاق أسرة الرئيس المعزول 330 ألف دولار أثناء رحلتها لطابا، التي استغرقت ثلاثة أيام، موضحا أنه «حصل على المستندات، وبفحصها تم التأكد من عدم صحتها».

وأكد رئيس «المركزي للمحاسبات»، أنه لم يخف أي ملفات قدمت له أو فساد تم التستر عليه، مشيرا إلى أن ما تردد حول تجاهل الجهاز كشف فساد مجلس الشعب المنحل، ليس له أساس من الصحة، لأن دستور 2012 لم يكن يسمح للجهاز بمراقبة أموال مجلس الشعب.

وحول وضع الجهاز المركزي في الدستور الجديد، قال: «دستور 2013 جعل الجهاز المركزي للمحاسبات يتمتع باستقلال تام، فجعله مستقلا عن رئاسة الجمهورية، وجعل منصب رئيس المركزي للمحاسبات محصنًا، فأصبح غير جائز عزله، إضافة إلى أنه أخضع مجلس الشعب تحت الرقابة المالية».

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تسيطر على وسائل الإعلام في مصر وتوجهه، ما يتسبب في التغاضى عن الفساد الذي يحاول الشرفاء مواجهته، مضيفا أن «الفساد مستشر في الدولة، وعندما نواجهه نجد مقاومة شديدة منه، وتتم محاربتنا بصورة شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام الذي يعتبر أول حائط صد للفساد».

وكشف «جنينة» أنه يتعرض لتهديدات ووعيد من البعض من أجل عدم قيام الجهاز بدوره في مكافحة الفساد، متسائلًا: «بماذا تفسر ما يحدث ضدي وإحالتي للمحاكمة؟»، مؤكدا أن «هذا التهديد والوعيد لا يقتصر على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بل يطال كثيرًا من الموظفين والمسئولين بالدولة».
الجريدة الرسمية