الدعوة السلفية: «الإخوان» تدفع نساءها لمواجهة الأمن.. «الشحات»: «الإرهابية» حزنت لبراءة «فتيات الإسكندرية».. الجماعة تعتبر «الحجارة والمولوتوف» سلمية.
انتقد عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم «الدعوة السلفية»، موقف جماعة «الإخوان» ومسئولي «تحالف دعم الشرعية»، حول مفهوم السلمية، بذكرهم أن «كل ما دون الرصاص يعتبر سلميا، ما يعني أن الحجارة والمولوتوف، وقاذفات المولوتوف يدخل في مفهوم السلمية لديهم».
وقال «الشحات»، في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، إن «هذا يناقض كلام قادتهم في اللقاءات الإعلامية وفي مجالس خاصة عندما يقولون: إنهم عذبوا في السجون أبشع تعذيب، ثم خرجوا وكان الواحد منهم يقابل جلاده فلا يؤذيه ولو بشطر كلمة».
ووصف «الشحات»، سلوكيات جماعة «الإخوان» في الفترة الحالية «بالتناقض مع الشعارات التي كانت ترفعها مسبقا بحمل الخير لمصر، إذ استبدلت الجماعة ذلك بمنهج آخر يقوم على ترك المشكلات تتفاقم، ثم افتعال أزمات، مثل حملات: منع الأضحية وجمع العملة المعدنية وعطل عربيتك والتكدس في المترو، وغيرها من الحملات المعطلة للحياة أو المقلقة لعامة الشعب».
ورأى أن «أسوأ ممارسات ما يسمى تحالف دعم الشرعية هو تحريض الفتيات على مواجهة قوات الأمن بطريقة معلوم سلفا أنها ستؤدي جزما إلى إلقاء القبض على بعضهن على الأقل، لدرجة أن الكثيرين من التحالف صدموا من حكم إخلاء سبيل فتيات الإسكندرية، لأن حبسهن كان جالبا لتعاطف الكثيرين، فهذه الوسائل تعرض الدماء والأعراض التي وثقت في مسيرة العمل الإسلامي للإيذاء».
وشدد على أن «الشرعية التي ينادي بها تحالف دعم الشرعية كانت موجودة وقائمة، ولكنها كانت مفتقرة لكثير من أسباب البقاء، ولذلك زالت بسبب وجود حنق شعبي وتذمر في مؤسسات الدولة على حكم مرسي، رغم أن استمرارها كان أسهل من عودتها بعد زوالها»، مؤكدا أن «استمرار عوامل زوالها ما زالت قائمة بل زادت»، مستغربا من الإصرار على عودته.
واعتبر أن «الأخطر في مسعى الإخوان الحالي هو محاولتهم فرض الخطأ على الطرف الآخر، وهو الجيش والشرطة، اقتباسا من قصة حمادة المسحول الذي استفز الشرطة في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي، لكي يصل معه الأمر إلى السحل وتجريده من الملابس، وتحت هذا المسلك يرفعون شعار مواجهة الرصاص بصدور عارية»، مطالبا الجماعة «بالاستجابة لصوت العقل بدلا من الانزلاق إلى وسائل لا تناسب الدعوة الإصلاحية السلمية»
