الصحف الفرنسية تسلط الضوء على الاعتداءات الإرهابية في مصر
سلطت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت، الضوء على الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها كل من القاهرة والجيزة أمس الجمعة.
وبعنوان "موجة من الاعتداءات القاتلة تهز القاهرة"..كتبت يومية "لوفيجارو" أن عدد من الأشخاص قتلوا أمس كما أصيب المئات في اعتداءات وهجمات التي شهدتها القاهرة عشية الذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بنظام مبارك في عام 2011.
وأضافت أن العاصمة القاهرة استيقظت أمس على الانفجار الضخم الذي وصل دويه إلى الجانب الاخر من نهر النيل..مشيرة إلى أن المهاجمين لم يخطئوا هدفهم بعد أن أصبح مبنى مديرية أمن القاهرة يكسوه اللون الرمادى وتحول إلى هيكل يرثى له من الخرسانة والفولاذ.
وذكرت "لوفيجارو" أن الاعتداء الإرهابى أسفر عن أضرار مادية بالغة،حيث أدى إلى أضرار في متحف الفن الإسلامي المواجه لمديرية الأمن..بالإضافة إلى تدمير واجهات ونوافذ المبانى والمحال التي تحيط بالمكان.
وأوضحت اليومية الباريسية أن ثلاثة اعتداءات أخرى شهدتها محافظة الجيزة على مدى يوم أمس.
ومن ناحيتها..كتبت صحيفة "لوباريزيان" أن مصر تحتفل بالعيد الثالث للثورة "في ظل الهجمات" التي شهدتها أمس..مشيرة إلى أن اعتداءات الأمس تأتى في إطار الهجمات العديدة التي استهدف قوات الأمن منذ الاطاحة بالرئيس (المعزول) محمد مرسي في شهر يوليو الماضى، والتي تعلن مجموعات جهادية مسئوليتها عنها.
وذكرت "لوباريزيان" أن إحدى هذه المجموعات، التي تدعى انها تنتمى لتنظيم "القاعدة" أعلنت مسئوليتها عن الهجمات الأكثر قوة، وآخرها نهاية ديسمبر الماضى حيث لقي 15 شخصا لقوا حتفهم في انفجار سيارة ملغومة خارج مقر قيادة الشرطة في الشمال..كما شهدت مصر أيضا أمس الأول الخميس مقتل خمسة من رجال الشرطة في هجوم على نقطة تفتيش مرورية في بني سويف، نحو مائة كيلومتر جنوب القاهرة.
وأضافت اليومية الفرنسية أن مصر تحتفل اليوم السبت، بذكرى "ثورة 25 يناير" التي اطلقت في عام 2011 في سياق "الربيع العربى"، في الوقت الذي يسود فيه التوتر في البلاد "المنقسمة بعمق".. فمن ناحية، دعا داعمو مرسي، إلى الاحتجاج لمدة 18 يوما، وهى مدة الثورة الشعبية التي أنهت يوم 11 فبراير 2011، ثلاثة عقود من السلطة المطلقة لحسني مبارك، ومن ناحية أخرى أنصار الحكومة الانتقالية المدعوون للتظاهر بكثافة لمواجهة "خطة الإخوان المسلمين لخلق حالة من الفوضى".
