رئيس التحرير
عصام كامل

لا نريدها ثورة جديدة!


ياااااه.. ثلاث سنوات.. ألف ومائة يوم مرت على ثورة 25 يناير 2011 التي يوافق ذكراها يوم السبت القادم.. في ظاهرة تبدو فترة طويلة لكن الحقيقة أنها مرت سريعا عشنا خلالها ثورتين.. ثورة 25 يناير 2012 وثورة 30 يونيو 2013، وتخللتها اعتصامات وإضرابات وقتل واغتيالات وتفجيرات ومطالب فئوية وقطع طرق وإشعال حرائق.. ثلاث سنوات لم يمر يوم منها دون أحداث مثيرة في الشارع والجامعات.. في القرى وفي المدن والنجوع.


نلحظ شحنا غير عادي في الشوارع تجهيزا لمليونيات يوم السبت القادم.. يوم ذكرى الخامس والعشرين من يناير، وأتوقع أن يكون يوما حاشدا في تاريخ مصر.

وأتوقع حشودا إخوانية غير مسبوقة تدفعهم الغيرة التي تأكل قلوبهم وصدورهم على نتيجة الاستفتاء الذي لم يتوقعه أشد المتفائلين من أبناء مصر.

كنا نتمنى أن يكون التصويت بالموافقة على الدستور بنسبة تزيد ولو قليلا على نتيجة استفتاء حسام غرياني الإخواني التي بلغت ٦٣٫٤٪ وإذا بنسبة الاستفتاء على دستور شعب مصر الجديد، دستور ٢٠١٤، بنسبة تزيد على الـ٩٥٪ وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ أي استفتاء في العالم.

من قبل الإخوان قاطعوا الاستفتاء الأخير، ولم يذهبوا إلى اللجان ظنا أن العدد حسب تفكيرهم سيكون أقل ممن صوتوا في استفتاء دستور الإخوان، لكن كانت المفاجأة والفرحة التي أصابتهم بالإحباط وصفعتهم صفعة قوية وأفقدتهم الوعي.

لهذا أتوقع أن تكون حشود يوم السبت القادم لذكرى ٢٥ يناير مليئة بالإخوان، سيندسون وسط الثوار المحتشدين المحتفلين بثورتهم المجيدة.

وهنا احذروا بشدة أن يحدث احتكاك وعنف من جماعة الإرهاب المسلمين ضد الثوار الشرفاء، لكن ثقتي في الله وفي رجال الجيش والشرطة كبيرة في حفظ الأمن وتأمين المواطنين، ومع هذا الحذر واجب.

طاهر أبو زيد وعادل هيكل وحسن حمدي ومجلس الأهلي!
يوم السبت الماضي فاجأ طاهر أبو زيد العالم العربي بأسره وليس المصري فحسب بقرار زلزل النادي الأهلي بل مصر بأكملها.
 
هي بالطبع المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها حل مجلس إدارة النادي الأهلي، في حين أن الزمالك سبق أن تم حل مجلسه خمس مرات آخرها حل مجلس ممدوح عباس وتعيين مجلس مؤقت برئاسة كمال درويش.

القرار كانت له فرحة كبرى عند أعضاء النادي الأهلي فرع مدينة نصر الذين يطالبون بالانفصال والاستقلال عن أهلي الجزيرة وهو أمر مرفوض بالطبع.

قرار طاهر أبو زيد جاء حسما لموضوع الخلافات الأخيرة التي بدأت برفض قانون الرياضة الجديد واللوائح المنظمة للعمل بالهيئات الرياضية وقضية بث المباريات وشارة البث الفضائي وتطاول البعض على طاهر.
كل ما نتمناه هو أن يعود الاستقرار للأهلي في أسرع وقت.
الجريدة الرسمية