رئيس التحرير
عصام كامل

الائتلاف السوري المعارض يوافق على حضور "جنيف 2"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن ائتلاف المعارضة السورية عقب عملية تصويت في اجتماع في أسطنبول الموافقة على إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر "جنيف -2" الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سوريا، والذي سيشارك فيه ممثلون عن نظام الأسد.

قال المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم (السبت): إن الائتلاف وافق على المشاركة في محادثات السلام التي تبدأ في سويسرا والمعروفة بمؤتمر "جنيف 2". 

ووافق الائتلاف الذي يعتبر الطرف الأكبر في المعارضة السياسية الرئيسية على حضور المحادثات على القرار بتأييد 58 من بين نحو 73 عضوا شاركوا في التصويت، الذي تم بطريقة الاقتراع السري، مقابل رفض 14 رفضوا، فيما امتنع عضوان عن التصويت وآخر وضع بطاقة بيضاء، بحسب النتائج التي أعلنها الائتلاف. ومن المقرر أن تبدأ محادثات "جنيف 2" يوم الأربعاء القادم برعاية دولية وإقليمية بحضور ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتوج هذا التصويت ساعات طويلة من المباحثات الحامية بين أعضاء الهيئة العامة لائتلاف المعارضة السورية التي عقدت اجتماعا مغلقا منذ منتصف نهار اليوم في فندق على مشارف أسطنبول، وكان الائتلاف منقسما جدا بشأن جدوى الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع ممثلي النظام السوري لكن رعاة المعارضة العرب والغربيين يدفعونه منذ أيام إلى المشاركة.

وقبل بدء الاجتماع ذكَّر المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري خالد صالح مساء الجمعة بالشروط التي يضعها هذا الائتلاف للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وقال صالح: "إن الهدف من أي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الرئيس الأسد جزءا فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة".

لكن النظام السوري رفض من جهته هذه الشروط وكرر على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أنه لن يتوجه إلى سويسرا "لتسليم السلطة إلى أحد.. ولن نقبل عقد صفقات مع أحد"، مؤكدا أنه يعود لبشار الأسد أن يقود المرحلة الانتقالية، وبتأثير حليفته الوفية روسيا، قدم نظام بشار الأسد الجمعة ما أسماها مجموعة تنازلات "إنسانية" تحمل تجاوبا مع متطلبات أخرى من المعارضة. 

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو: إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب أكبر مدن البلاد، وإن حكومته مستعدة لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة لكن قصف الطيران السوري لحلب وريفها استمر اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.

والجمعة، حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري من أي محاولة "لتحوير هدف" مؤتمر جنيف 2. 

وأكد كيري أن "العالم لن يسمح لسوريا بخداعه"، محذرا دمشق من "رد أقوى" في حال محاولة التضليل.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية