رئيس التحرير
عصام كامل

"الإرهابية" تتحول من حرب تشويه الخصوم إلى الاستهداف المباشر للنشطاء السياسيين بدمياط.. الخرطوش والأسلحة البيضاء المتحدث الرسمي باسم الجماعة.. واستقالات بالجملة بـ"الحرية والعدالة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحولت الحرب الدائرة في دمياط بين أهالي المحافظة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى معركة النفس الأخير، تلك اللحظة التي أصبحت تعتمد فيها الجماعة على السلاح، والسلاح فقط.


وبعد أن كان سلاح السياسة والحرب الإعلامية والإلكترونية عبر شبكات التواصل الاجتماعى والتشويه للخصوم ورموز القوى السياسية لغة الجماعة في الفترة السابقة، لم يعد عناصر الجماعة يتعاملون سوى بالسلاح ضد المعارضين وما حدث عصر الإثنين الماضي أوضح دليل على أن العنف والقتل بلغا مداهما حيث اعتدى عناصر الجماعة على الناشط السياسي أحمد عوض وضربوه بخنجر مما أدى إلى إصابته بعدة جروح نافذة، وهو ما اعتبرته القوى السياسية محاولة لاغتيال أحد المعارضين للجماعة في دمياط بعد أن وجهت تهديدات للعديد منهم.

وتعتمد الجماعة الآن في دمياط على استخدام طلقات الخرطوش التي تتواجد مع عناصرها في كل فعالية، وفي حال تصدي الأهالي للمظاهرة أو المسيرة يصطف شباب الجماعة بشكل مرتب ويقومون بإطلاقها على معارضيهم أو الأهالي الذين يطلبون منهم فض المسيرة.

ليس هذا فحسب، فأشخاص آخرون يقفون في بداية المظاهرة وآخرها ويرتدون أقنعة "فانديتا" ومعهم أسلحة لإطلاق الخرطوش، يبدءون في الضرب مباشرة وجميعا في وقت واحد إذا ما أمرهم منظم المظاهرة بفعل ذلك بزعم حماية المظاهرة من معارضي الجماعة.

المثير للدهشة أنه منذ نحو أسبوع واحد، نشرت صفحات الإخوان الرسمية بالمحافظة صورا لعدد من النشطاء السياسيين وعناوينهم وأسمائهم، واصفين إياهم بالبلطجة، ومهددين بالانتقام منهم.

ولم تمر أيام قليلة حتى نفذ بالفعل عناصر الجماعة تهديداتهم حينما كان يمر الناشط السياسي أحمد عوض أمام مسيرة نظمتها الجماعة بميدان سرور فهاجموه وطرحوه أرضا واعتدوا عليه بالشوم وطعنوه بخنجر عدة طعنات نافذة.

وسبق أن اعتدت الجماعة خلال الشهر الماضي على الناشط السياسي محمد رضوان منسق حركة صوت مصر الحر، بعد أن تم تهديده هو الآخر مما جعل "هاني أبو جلالة" عضو مجلس أمناء إدارة دمياط التعليمية، يحرر بلاغًا حمل رقم 55 إداري دمياط، اتهم فيه صفحة "شباب دمياط ضد الانقلاب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باستهداف النشطاء السياسيين والتحريض على قتلهم ونشر معلوماتهم الشخصية.

وأوضح جلالة في بلاغه أن الصفحة استهدفت الناشط أحمد عوض منذ أيام قليلة وتمت محاولة اغتياله عصر الإثنين الماضي وطعنه بخنجر خلال مسيرة لأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن الدور على باقي المذكورين يأتى تباعا وهو أحدهم. وطالب قوات الشرطة بضبط المحرضين على العنف ومسئولي صفحات الإخوان.

كانت صفحة "شباب دمياط ضد الانقلاب" قد نشرت صورا لعدد من النشطاء السياسيين وقامت بتهديدهم من بينهم أحمد عوض منسق ائتلاف "إعلاميون ضد القمع"، وأحمد العشماوي منسق اتحاد القوى الشعبية والسياسية وعبده العوادلي عمدة شط الملح وسامي سليمان رئيس نادي دمياط الأسبق.

وأصبحت جماعة الإخوان "إرهابية" بقرار وزارى مما جعل الأهالي يرفضون التعامل مع عناصر الجماعة حتى في المعاملات المالية، وعلى إثر هذا القرار تقدم 20 شخصًا من أعضاء حزب الحرية والعدالة بتحرير محاضر رسمية وسلموا كارنيهات الحزب إلى أقسام شرطة دمياط، لإثبات تبرئهم من جماعة الإخوان.
الجريدة الرسمية