رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل العشرات في غارة على سوق خضار بحلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، والمحسوب على المعارضة، أن أكثر من عشرين شخصا على الأقل قتلوا في هجوم بالبراميل المتفجرة على سوق للخضار ومحيط مستشفى في حي طريق الباب بمدينة حلب.

وقال المرصد، ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في غارات جوية على حي في مدينة حلب، اليوم السبت، إلى 25 شخصا، بحسب ما أشير إلى أن القتلى مدنيون وبينهم أطفال ونساء، وقال المرصد: "وصل عدد القتلى إلى 25 مواطنا بينهم سيدتان وأربعة أطفال وفتى وفتاة وناشط إعلامي".

وأضاف أن "القصف أسفر عن أضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار".. يقول نشطاء المعارضة إن المئات، معظمهم مدنيون، قتلوا في حلب منذ نوفمبر الماضي في هجمات جوية باستخدام براميل متفجرة، وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على الإنترنت أشرطة فيديو عن الغارات ظهر فيها دمار في السوق وسيارات محترقة، وقال رجل في الشريط إنه تم انتشال أشلاء أطفال مع جثث امرأتين ورجل بقربهما.

ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بالحملة التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالا.

ونفذ الطيران الحربي والمروحي للنظام السوري السبت، غارات أخرى على محيط السجن المركزي في المدينة، وقرية الشيخ عيسى قرب بلدة تل رفعت في ريف حلب حيث قتلت طفلة وأصيب سبعة أطفال آخرين بجروح، وبالقرب من مدرسة البنات في مدينة إعزاز في ريف حلب.


ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية والمروحية تقلع من مطار النيرب العسكري الواقع شرق مدينة حلب لتنفيذ الغارات، وحاول مقاتلو المعارضة مرارا الاستيلاء على هذا المطار، وأكد أن النظام لا يقر باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم بأهدافها، إلا أن مصدرا أمنيا سوريا أكد أن اللجوء إلى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه إلى أنها أقل كلفة من القنابل والصواريخ.

وتشهد حلب المركز التجاري في سوريا قتالا بين الجيش السوري والمعارضين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وطبقا لأحدث تقديرات للأمم المتحدة الصادرة في يوليو الماضي قتل أكثر من مائة ألف شخص في ثلاثة أعوام تقريبا من الصراع، ويقدر المرصد حصيلة القتلى بنحو 130 ألف شخص.

ع.خ/ م.س (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية