رئيس التحرير
عصام كامل

احذرى.. جوزة الطيب تؤدى إلى الوفاة

جوزة الطيب
جوزة الطيب
18 حجم الخط

تحرص أمهاتنا على إضافة قليل من جوزة الطيب على الطعام لرائحتها الزكية ونكهتها المميزة إلا أن المتخصصين كان لهم رأى آخر.

أكد دكتور سعيد حسن، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية، أن جوزة الطيب من النباتات شائعة الاستخدامات والتي أثارت الكثير من الجدل حولها سواء علميًا أوطبيًا أودينيًا، حيث استخدمت قديما في الطب الشعبى كدواء لآلام المعدة ومضاد للانتفاخات، فالزيت الطيار لجوز الطيب يستخدم في التصنيع الدوائى في المراهم والكريمات التي تعالج الروماتيزم، كما يضاف القليل من الزيت الطيار للمشروبات التي تساعد على الهضم وفى صناعة العطور ومعجون الأسنان.

ونظرًا لرائحتها ونكهتها القوية تعكف ربات البيوت بإدخالها في العديد من الأطعمة وأحيانا تقوم ربات البيوت بالإكثار منها وإضافتها لتوليفة القهوة أو البن اعتقادا منهم أن الجرعات الكبيرة ليس لها آثار جانبية، لأنها طبيعية المنشأ، ومن هنا تظهر خطورة جوزة الطيب التي قد تكون مميتة بجرعاتها العالية، لاحتوائها على مادة الميريستيس وهى مادة تشبة مادة الامفيتامين التي تعطى الإحساس بالنشوة وتسبب الهلوسة في الجرعات المتوسطة، كما تسبب هلاوس حسية وبصرية مماثلة لتأثير الحشيش، أما لو زادت الجرعة قليلا قد يصاب المرء بقلق وعصبية وتوتر واحتباس البول وهبوط في الجهاز العصبى المركزى يعقبه هبوط في الجهاز التنفسى ثم الوفاة.

وأضاف: أن خطورة جوزة الطيب أيضا تكمن في عدم دراية ربة المنزل بخطورتها فالجرعة المسببة للهلوسة ليست بكبيرة فهى نحو ملعقتين صغيرتين جدًا والجرعة المميتة نحو ثلاث ملاعق صغيرة، وهى جرعات مميتة قد تضعها ربة البيت في المأكولات نظرا للاعتقاد الخاطئ المتفشى بمجتمعاتنا أن كل ما هو طبيعى فهو آمن.

وأكمل: أن الخطورة وجودها في الكثير من المأكولات السريعة التي يعشقها الأطفال مثل الهامبورجر والسجق والسوسيس وكلها لحوم مصنعة ومضاف إليها جرعات صغيرة من جوزة الطيب لتكسبها النكهة الطيبة وعشق الأولاد لهذه المأكولات قد يدفعهم لأكل كميات كبيرة منها تصل بهم للجرعات المميتة حيث إن أجهزة أجسامهم أحيانا لم يكتمل نموها فتكون أكثر عرضة لمخاطر وأضرار جوزة الطيب، ومن ناحية أخرى حذر فقهاء ورجال الدين من استخدامها نظرا لأن الجرعات المتوسطة لجوزة الطيب تسبب الهلوسة.
الجريدة الرسمية