«اتحاد الفنكوش».. «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا».. تأسس عام 2004 لنشر الدعوة.. و«القرضاوي» حوله إلى مؤسسة «إخوانية» لـ«السب والقذف».. ومحام ي
في سابقة جديدة من نوعها أقام أحد المحامين دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري، يطالب فيها بتجميد نشاط وحل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالقاهرة، موضحا أن الطلب المقدم جاء بناء على رئاسة الدكتور يوسف القرضاوي له، واصفا إياه بـ"رأس الأفعى"، مشيرا إلى أن الاتحاد يمثل تنظيما إخوانيا دوليا، تم إنشاؤه لخدمة الجماعة دينيا والترويج لمعتقداتها ونشر فتاوى دينية تتناسب مع توجهاتها السياسية.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة إسلامية تأسست منذ 2004 يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي، وبالنظر إلى أسماء أعضاء الاتحاد يمكننا التأكد من مدى صحَّة ما يدل عليه الاسم من السمة العالمية، خاصة أنَّ مجلس الأمناء أعلى سلطة في الاتحاد، كما ينصُّ عليه نظامه الأساسي، وهذا يستلزم أن يكون أعضاؤه من الطبقة العليا من العلماء الراسخين، ومن جميع أنحاء العالم، والواقع أن أيًّا من هاتين الصفتين غير متحقِّقة في أعضاء مجلس الأمناء ولا في بقية الأعضاء، ففيهم عددٌ كبيرٌ ليسوا من علماء الشريعة، كما أنهم لا يمثلون بمجموعهم علماء المسلمين عامَّة، بل يمثلون انتماءً معينًّا، واتجاهًا فكريًّا محددًا.
وينقسم الاتحاد إلى عدة أصناف، الصنف الأول: معروفٌ بالانتماء العضوي إلى جماعة الإخوان، وما يرجع إليها من التنظيمات القطرية، أو الجماعة الإسلامية في باكستان وغيرها) وليس من الراسخين في العلم، ومن هذا الصنف: (علي القره داغي، راشد الغنوشي، أحمد الريسوني، عبد الغفار عزيز، عصام البشير، مروان أبو رأس، خالد مذكور، جمال بدوي، حارث الضاري، سالم الشيخي، محمد هداية نور، عبد الوهاب الدليمي، عبد الرحمن البيراني، أحمد العمري).
الصنف الثاني: معروفٌ بالانتماء الفكري للحركة الإسلامية وليس من الراسخين في العلم الشرعي، وهذا ما يشاركه فيه الصنف السابق، لكن هذا الأخير لم يتأكد انتماؤه العضوي، لكنَّه لصيقٌ بالحركة، يسير على نهجها، ويدافع عن رموزها، ويروج لأفكارها، وينشط من خلال منابرها ومؤسساتها، ومن هذا الصنف: (سلمان العودة، صلاح سلطان، محمد حسن الددو، علي الصلابي، محمد سليم العوا).
الصنف الثالث: ليس من علماء الشريعة، فلا يعرف بطلب العلم الشرعي بدراسة أكاديمية أو تقليدية، ولا بالتدريس أو التأليف في العلوم الشرعية مما يمكن أن يشهد لعلمه أو تخصصه، ومن هذا الصنف: فهمي هويدي، وهو كاتب صحفي، متخصص في القضايا الفكرية والسياسية.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين له العديد من المواقف التي اقترفها في الفترة الماضية منها مطالبته جميع المصريين بالمشاركة المكثفة في الانتخابات، وأفتى بأن الإدلاء بأصواتهم فريضة شرعية توجبه الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة العامة.
أيضا اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ''الرئيس المصري محمد مرسي من أولي الأمر الذين تجب طاعاتهم، وأن الخروج عليه بغير كفر أو معصية بارزة حرام''.
ومن جانبها استنكرت وزارة الأوقاف المصرية ما يقوم به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين معتبرا أنه خرج عن المسار الصحيح بما يضر بمصلحة الوطن كما أنه خرج عن مساره العلمي الدعوي وصار ذراعا سياسيا للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتسبب في الضرر للأزهر الشريف.
