رئيس التحرير
عصام كامل

كنباوى وكنباوية.. حلقة رقم (1).. «نشفت خلاص»‏!!

فيتو
18 حجم الخط

كنباوى يفتح عينيه فى تثاقل وهو يتثاءب قائلا: يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم.
تسمعه كنباوية وهى ما زالت جواره على الفراش فتبادره بالقول: إنت صحيت يا كنباوى؟ يجعل ‏صباحك نادى.

كنباوى فى سره: هو اللى يصطبح بيكى يشوف صباح نادى؟!!
اللى يصطبح بيكى يشوف صباح ناشف زى الرزق الناشف، إنت منشّفاها هنا ومرسى وقنديله ‏منشفينها فى البلد.. إلاهى ربنا ياخدكم فى يوم واحد.
كنباوية: إنت بتقول حاجة يا كنباوى؟
كنباوى: يسعد صباحك!
كنباوية: حنطبخ إيه النهاردة يا كنباوى وحناكل إيه؟
كنباوى: اطبخوا اللى تطبخوه.. وكلوا اللى تاكلوه.. كلوا أى حاجة!!
كنباوية: هى أى حاجة دى ببلاش يا كنباوى؟!
كنباوى: هو فيه حاجة ببلاش يا ولية؟ اتخبطى فى عقلك بفلوش ياستى بفلوسى، ملعون أبو الفلوس ‏اللى ذلّانا ومبهدلانا كده.
كنباوية: طيب إيدك تحل البركة.
كنباوى: إيدى أنا تحل البركة وإيدك انت تعفرتها.
كنباوية: إيدى أنا؟! إخص عليك يا خويا!! ده انا حتى ست مدبرة، والله من غيرى كنتو تلوصوا ‏وتحتاسوا.
كنباوى: أوى ماهو باين النهاردة 51 منه والمرتب طار.
كنباوية: طب أنا أعمل إيه ياخويا؟ ماهى كل حاجة غليت، من يوم ما مسك المدعوق ده البلد واحنا كنا ‏فاكرين خير، ضحك علينا بدقنه الشايبة وبسحنته، ياما تحت الساهى دواهى، كلهم زى بعض ملاعين، يتمسكنوا لحد ما يتمكنوا!
كنباوى: إيه يا ولية!! إنت سبتى الأكل وحتتكلمى فى السياسة؟!
كنباوية: ماهى حاجة تطهق يا كنباوى يا خويا.. أيام مبارك ماكنش الحال كده.. ياريت يرجعوه من تانى.  ‏
كنباوى: ماهى طابونة.. اللى مات ما بيرجعش يا ولية.
كنباوية: هو مات؟!
كنباوى: فى عداد الأموات.
كنباوية: ماقولتليش يا خويا حناكل ولا ما ناكلش. ‏
كنباوى: لا ماتكلوش إزاى؟! لازم تاكلوا، وأنا اندعق بجاز وسخ، أتصرّف واجيب لكم فلوس الأكل.  ‏
كنباوية: ربنا يخليك لينا يا خويا وتعيش وتجيب.
كنباوى: يعنى ما ينفعش أعيش من غير ما أجيب؟ يعنى لو ما جبتش أموت؟!
كنباوية: موت إيه ع الصبح، بعد الشر عنك، ربنا يخليك لينا.
كنباوى فى سره: طبعًا يخلينى ليكم، طور مربوط فى ساقية، مطالبكم الدايرة على طول ما بتوقفش ‏شوية علشان الطور اللى هو أنا يرتاح.‏
كنباوية: بتقول حاجة يا خويا؟
كنباوى: لأ ما بقولش!
كنباوية: طب إيدك يا خويا على الفلوس.
كنباوى: منين يا ولية؟ إنتى ما بتفهميش؟ المرتب خلص! ‏
كنباوية: طيب وحتعمل إيه؟
كنباوى: العمل عمل ربنا.. إيدك انتى يا كنباوية.
كنباوية: منين يا حسرة، لا ورث ولا علام ولا شغل!!
كنباوى: إيدك على الغويشة اللى فاضلة فى إىدك، ده مش وقت دهب وعياقه، روحى بيعيها لما بتوع ‏الدهب يفتحوا، وانزلى السوق اشترى طلبات البيت لآخر الشهر.
كنباوية: دى هى اللى حيلتى، شايلاها لوقت عوزة، ولأى ظرف طارئ، حد يتعب أو يحتاج علاج. ‏
كنباوى: هو فى وقت عوزة أكتر من اللى احنا فيه ده؟ وبعدين عيا إيه وعلاج إيه يا فقرية، اتعشّمى ‏فى ربنا خير!!
كنباوية: ونِعْمَ بالله يا خويا، بس هى اللى فاضلالى، حيفضل لى إيه تانى بعدها يا سبعى؟!
كنباوى: تفضل لك العافية والصحة وطولة البال، وطولة البال تبلّغ الأمل.
كنباوية: ما عادش فيها أمل ياخويا ولا عمر، قفلت ياخويا زى الضومنة بالضبة والمفتاح من يوم ما ‏الإخوان ركبوا، ضحكوا علينا بشوية السكر وإزازتين الزيت، وقال الله وقال الرسول، وهمه لا يعرفوا ‏الله ولا الرسول.
كنباوى: يا ولية بطلى كلام فى السياسة، ما هو ده اللى خدناه من الثورة، لوك لوك لوك لوك، كله بقى ‏يلوكلوك، اللى ليه فيها واللى مالهوش فيها، شوطة وجات ع البلد، يلا يا ولية خلينى أقوم أتوكل على ‏الله أروح شغلى.
صوت من غرفة أخرى: يا بابا يا بابا المصروف يا بابا.
كنباوى: ابقوا خدوه من أمكم.
صوت من غرفة أخرى: فلوس المجموعة يا بابا، والكراريس والكشاكيل.
كنباوى: ابقوا خدوا من أمكم.
صوت من خارج باب الشقة: زبالة زبالة.
كنباوى: هو فيه أكل علشان يكون فيه زبالة؟ ما هى نشفت خلاص!!‏

الجريدة الرسمية