رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة العلاقات الأسرية: الإجازة الزوجية سلاح ذو حدين

فيتو

تفاصيل الحياة الزوجية تصيب الزوجين بالملل والكآبة، وتجعلهما كمن يعيشان فى جزر معزولة، وهما تحت سقف بيت واحد.



وكثيرا ما ينصح خبراء العلاقات الزوجية بالتجديد فى الحياة، كالسفر إلى مكان جديد، أو بالتجديد فى ديكورات المنزل، أو الخروج سويا إلى مكان جديد رومانسى بدون الأولاد، وغيرها من الأفكار.

على الرغم من ذلك هناك بعض الأزواج لا تُجْدى معهم هذه الطرق، ويظلان يشعران بالملل، وكل منهما يبحث عن التجديد بعيدا عن الآخر، وهؤلاء ينصحهم بعض المتخصصين بالإجازة الزوجية، وهى أن يذهب كل طرف فى إجازة استجمام بمفرده، يذهب لأى مكان حتى وإن كان عند أحد الأقارب، بحيث يبتعدا قليلا ليجددا أشواقهما، وكل زوجين يمكنهما تحديد مدة الإجازة كما يفضلان، ولكن هل هذه الطريقة بالفعل مجدية؟

تقول خبيرة العلاقات الأسرية "حنان زين": إنها سلاح ذو حدين، كما أن لها كثير من الأبعاد.

أولا: يمكن للزوج بكل سهولة أن يأخذ إجازة ويسافر سواء وحده أو مع أصدقائه، لكن الزوجة فى مجتمعنا الشرقى كيف ستترك أبنائها وتسافر وحدها، فهذا إلى حد ما صعب، لذلك فستكون الإجازة للزوج فقط.

ومن جهة أخرى، قد تباعد هذه الإجازة بين الزوجين أكثر وأكثر، وتجعلهما يعتادا على الانفصال عن بعضهما، كما أنهما لو ابتعدا وكان أحدهما محملا بمشاعر سلبية فقد يزداد غضبه، وتأتى هذه الإجازة بنتائج عكسية، ففى هذه الحالات السابق ذكرها، يكون الحل لمواجهة الملل أن تكون الإجازة للزوجين سويا، بمعنى أن يتركا الأبناء عند أحد الاقارب أو عند الأهل، ويذهب الزوجان فى شهر عسل جديد.

أما الحالة التى ينصح فيها بأخذ إجازة زوجية يبتعد فيها الطرفان عن بعضهما فتكون عند تفاقم الخلافات والمشاكل، وعندما يصلان إلى طريق مسدود، فيمكنهما فى هذه الحالة أن يتفقا أن يأخذا إجازة من بعضهما ليعيد كل طرف فيها حساباته من جديد، ويقيم حياته الزوجية، وينظر لها بشكل أحادى منفرد، وفى نفس الوقت يختبر إحساسه وشريكه بعيد عنه.
الجريدة الرسمية