"بلاك بلوك".. ظهور جديد لأصل قديم.. وجماعة تنتهج الفوضى والشغب فى مواجهة الاستبداد.. وناقوس إنذار للخانعين بألا سلمية مع الإخوان
صدق إن قيل لك إن مصر "كل يوم بحال". صدقهم تمامًا كما فعلت من قبل ورددت خلفهم "مصر قبل 25 مش زى مصر بعد 25".
يقول البعض إن الفوضى تنتشر مع غياب العدالة وضياع الحقوق، وحال مصر الجديد هذه الأيام "بلاك".. "بلوك".
"بلاك بلوك" هى مجموعة جديدة ظهرت على الساحة الثورية المصرية لتثير العديد من التساؤلات فى الشارع المصرى حول حقيقة أعضائها وأهدافهم، خاصة بعد أن أصدرت مؤخرًا بيانات تؤكد أنها وراء عمليات حرق واقتحام مقار جماعة الإخوان فى مصر.
"الكتلة السوداء"..
هكذا تطلق على نفسها هذه الجماعة المنشقة عن المتظاهرين والمحتجين، الرافضة لأن تظل الثورة بسلميتها فى ظل غياب القصاص من قتلة الثوار منذ يناير2011، واستحواذ الإخوان على السلطات التشريعية الثلاث.
معروفة بملابسها السوداء، وأقنعتها، وشعارتها المناهضة للشرطة، وأسلوب أفرادها المعتمد فى المسيرات على التنظيم ككتيبة عسكرية.
"أصلها"..
ظهر تنظيم الـ"بلاك بلوك" لأول فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات من القرن الماضى فى ألمانيا، وبالتحديد فى يونيو 1980، عندما دخل متظاهرون مناهضون للانتشار النووى فى مواجهات مع الشرطة الألمانية بسبب اعتصامهم أمام منشأة عسكرية نووية فى مدينة "فيندلاند".
فقامت الشرطة الألمانية باستخدام العنف ضد أكثر من خمسة آلاف متظاهر سلمي، ما أجبرهم فيما بعد على اللجوء إلى تكوين جماعات خارجة عن القانون، هدفها الانتقام من الشرطة بكل وسائل العنف والقوة.
وقد أعلنت مجموعات "بلاك بلوك" عن نفسها فى يوم أطلقوا عليه "الجمعة السوداء"، وكان هدفها الانتقام من الشرطة، حيث نزل إلى الميادين ما يقارب الـ20 ألف شخص، مرتدين الملابس والأقنعة السوداء، وقاموا بعمليات تخريبية وسرقات وإشعال للنيران بالمحال الكبرى.
وبنجاح هذه الحركة فى التأثير على الوضع السياسى والشعبى بألمانيا، انتقلت عدوى الـ"بلاك بلوك" إلى الدول المجاورة، وكان أولها هولندا، التى واجه فيها المتظاهرون قوات الشرطة، وردوا عليهم الاعتداء بالعنف وأمام أعين الناس ووسائل الإعلام.
وأطلقت الجماعات المقنعة على نفسها جماعة "هيلميت بريدج السوداء"، نسبة لراكبى الدراجات البخارية المرتدين للملابس الجلدية السوداء.
وفى 23 نوفمبر 1970، قادت جماعات الـ"بلاك بلوك" لأول مرة فى تاريخها عملها المنظم لعمليات الشغب فى الشوارع، وأطلقت على تلك العمليات اسم "كود الشغب"، واستخدم أفرادها خلال تحركاتهم الأسلحة المصنعة يدويًا، من مولوتوف وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى استخدام العصى والأسلحة البيضاء.
وبالرغم من العنف الذى تقوم به جماعات الـ"بلاك بلوك" إلا أنها وضعت لنفسها قوانين ومبادئ يسير عليها أفرادها ويلتزمون بجديتها، فهم لا يهربون من ميدان معاركهم إلا بأمر متفق عليه فيما بينهم، كما أن قوانينهم تشترط عليهم إحداث الشغب من أعمال حرق وتحطيم دون اتيلاء أو اغتنام.
ويشير بعض الخبراء إلى أن جماعات الـ"بلاك بلوك" هى امتداد لجماعات "الأناركية" التى تتخذ من التخريب والفوضى منهجًا للاحتجاج على الظلم والفساد.
وبمرور الوقت، تطورت فكرة الـ"بلاك بلوك" من كونها جماعات تقوم بأعمال شغب وتقود صراعات مع الشرطة إلى جماعة تعتبر نفسها خط الدفاع الأول عن شعبها ضد ظلم الحكومات، ففى أوربا تعتبر الحكومات جماعة الـ"بلاك بلوك" بمثابة الشوكة فى الحلق، وكلما ظهرت تلك الجماعة فى بلد، كلما علم الشعب أن الحكومة فاسدة، لتصبح الـ"بلاك بلوك" بمثابة جرس إنذار يدق فوق رؤوس الشعوب ليوقظهم، معتمدًا على أسلوب الصدمة العنيفة.
يقول البعض إن الفوضى تنتشر مع غياب العدالة وضياع الحقوق، وحال مصر الجديد هذه الأيام "بلاك".. "بلوك".
"بلاك بلوك" هى مجموعة جديدة ظهرت على الساحة الثورية المصرية لتثير العديد من التساؤلات فى الشارع المصرى حول حقيقة أعضائها وأهدافهم، خاصة بعد أن أصدرت مؤخرًا بيانات تؤكد أنها وراء عمليات حرق واقتحام مقار جماعة الإخوان فى مصر.
"الكتلة السوداء"..
هكذا تطلق على نفسها هذه الجماعة المنشقة عن المتظاهرين والمحتجين، الرافضة لأن تظل الثورة بسلميتها فى ظل غياب القصاص من قتلة الثوار منذ يناير2011، واستحواذ الإخوان على السلطات التشريعية الثلاث.
معروفة بملابسها السوداء، وأقنعتها، وشعارتها المناهضة للشرطة، وأسلوب أفرادها المعتمد فى المسيرات على التنظيم ككتيبة عسكرية.
"أصلها"..
ظهر تنظيم الـ"بلاك بلوك" لأول فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات من القرن الماضى فى ألمانيا، وبالتحديد فى يونيو 1980، عندما دخل متظاهرون مناهضون للانتشار النووى فى مواجهات مع الشرطة الألمانية بسبب اعتصامهم أمام منشأة عسكرية نووية فى مدينة "فيندلاند".
فقامت الشرطة الألمانية باستخدام العنف ضد أكثر من خمسة آلاف متظاهر سلمي، ما أجبرهم فيما بعد على اللجوء إلى تكوين جماعات خارجة عن القانون، هدفها الانتقام من الشرطة بكل وسائل العنف والقوة.
وقد أعلنت مجموعات "بلاك بلوك" عن نفسها فى يوم أطلقوا عليه "الجمعة السوداء"، وكان هدفها الانتقام من الشرطة، حيث نزل إلى الميادين ما يقارب الـ20 ألف شخص، مرتدين الملابس والأقنعة السوداء، وقاموا بعمليات تخريبية وسرقات وإشعال للنيران بالمحال الكبرى.
وبنجاح هذه الحركة فى التأثير على الوضع السياسى والشعبى بألمانيا، انتقلت عدوى الـ"بلاك بلوك" إلى الدول المجاورة، وكان أولها هولندا، التى واجه فيها المتظاهرون قوات الشرطة، وردوا عليهم الاعتداء بالعنف وأمام أعين الناس ووسائل الإعلام.
وأطلقت الجماعات المقنعة على نفسها جماعة "هيلميت بريدج السوداء"، نسبة لراكبى الدراجات البخارية المرتدين للملابس الجلدية السوداء.
وفى 23 نوفمبر 1970، قادت جماعات الـ"بلاك بلوك" لأول مرة فى تاريخها عملها المنظم لعمليات الشغب فى الشوارع، وأطلقت على تلك العمليات اسم "كود الشغب"، واستخدم أفرادها خلال تحركاتهم الأسلحة المصنعة يدويًا، من مولوتوف وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى استخدام العصى والأسلحة البيضاء.
وبالرغم من العنف الذى تقوم به جماعات الـ"بلاك بلوك" إلا أنها وضعت لنفسها قوانين ومبادئ يسير عليها أفرادها ويلتزمون بجديتها، فهم لا يهربون من ميدان معاركهم إلا بأمر متفق عليه فيما بينهم، كما أن قوانينهم تشترط عليهم إحداث الشغب من أعمال حرق وتحطيم دون اتيلاء أو اغتنام.
ويشير بعض الخبراء إلى أن جماعات الـ"بلاك بلوك" هى امتداد لجماعات "الأناركية" التى تتخذ من التخريب والفوضى منهجًا للاحتجاج على الظلم والفساد.
وبمرور الوقت، تطورت فكرة الـ"بلاك بلوك" من كونها جماعات تقوم بأعمال شغب وتقود صراعات مع الشرطة إلى جماعة تعتبر نفسها خط الدفاع الأول عن شعبها ضد ظلم الحكومات، ففى أوربا تعتبر الحكومات جماعة الـ"بلاك بلوك" بمثابة الشوكة فى الحلق، وكلما ظهرت تلك الجماعة فى بلد، كلما علم الشعب أن الحكومة فاسدة، لتصبح الـ"بلاك بلوك" بمثابة جرس إنذار يدق فوق رؤوس الشعوب ليوقظهم، معتمدًا على أسلوب الصدمة العنيفة.
