رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يسعى بسرعة تنفيذ مخطط "الهيكل التوراتي" قبالة الأقصى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت مؤسسة القدس للتنمية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى التعجيل في تنفيذ مخطط إقامة "الهيكل التوراتي" على حساب أرض مقدسية لا تبعد سوى أمتار عن جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت المؤسسة في بيان الخميس أن نتنياهو أوعز بإقرار المخطط لبدء العمل فورًا بإقامة هذا المشروع، لينضم إلى مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان والبؤرة الاستيطانية المسمى "مركز الزوّار - مدينة داوود"، حيث الحفريات والأنفاق التي تتصل بمحيط وأسفل المسجد.

وذكرت أن "الهيكل التوراتي" سيُقام على أرض فلسطينية صادرها الاحتلال، مساحتها نحو 5 دونمات، يقوم الاحتلال منذ سنين بحفريات واسعة بها، ومن ضمنها نفق طويل يربط بين مدخل سلوان وشبكة الأنفاق فيها، ويصل إلى النفق أسفل أساسات المسجد الأقصى.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى المؤسسة فإن هذا المركز التهويدي الضخم سيرتبط بشبكة الأنفاق المذكورة، فيما يصل حجم البناء إلى مساحة إجمالية قدرها 20000 م2.

ولفتت إلى أنه سيضم بناء مركز ضخم متعدد الأهداف يحتوي على متحف أثري، قاعات اجتماعات ومؤتمرات، صالات عرض، مكاتب، مركز أبحاث، موقف سيارات أرضي، شرفات إطلالية على الأقصى ومنطقة البراق والبلدة القديمة، مشيرة إلى أنه سيتم دعم وتمويل تنفيذ هذا المشروع حكوميًا بملايين الشواقل. 

وحذّرت المؤسسة من قرارات نتنياهو لإقرار ومصادقة سريعة على مشاريع تهويدية واستيطانية في القدس المحتلة وحول الأقصى.

وأوضحت أن كل أركان الاحتلال يعملون على تنفيذ أكبر عدد من مخططات الاستيطان والتهويد، وفرض واقع جديد في القدس، الأمر الذي يشكل خطورة عليها ويعرّضها لتغيير المعالم الإسلامية والعربية، والسيطرة على الأراضي والممتلكات والأراضي والأوقاف.

وأضافت أن هذا الأمر يؤدي إلى تهجير مئات السكان المقدسيين أصحاب الأرض والحق، مشيرة إلى أن الاحتلال يعمل على خطط تهويدية للمدينة لجعلها العاصمة الموحدة الأبدية، وهو ما لن يكون ولن يتحقق.

ووجهت نداء استغاثة لكل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني من أجل إنقاذ القدس من التهويد، ودعم المدينة بكل مقومات الصمود، ونقول "للأمة جمعاء القدس تستصرخكم.. فأنقذوها قبل أن تهوّد".

وبينت أن نتنياهو وبحسب ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية قرر هو ووزير الداخلية جدعون ساعر المسارعة في إقرار بناء مئات الوحدات الاستيطانية في شرقي القدس، والعمل على الإقرار الفوري لبناء مركز تهويدي ضخم جنوب الأقصى باسم "مركز قيدم"، وإقامة حديقة وطنية/ توراتية على سفوح جبل المشارف.

وأشارت إلى أنه وبحسب المعلومات المتوفرة لديها فإن الاحتلال سيسرع من عمليات بناء الوحدات الاستيطانية في القدس، ومصادرة المزيد من الأرض، علمًا أن مشاريع الاستيطان لم تتوقف لكنها أخذت تتزايد وتتسارع في الفترة الأخيرة.

الجريدة الرسمية