إقبال كثيف على دور السينما في ثاني أيام العيد.. و"أوكا وأورتيجا" الأكثر إقبالًا
في الماضي كان الناس ينتظرون عيدى الفطر والأضحى لتبادل الزيارات والخروج إلى دور العرض لمشاهدة الأفلام التي كان يقدمها عمالقة السينما المصرية وكان دائمًا على استعداد لدفع أي ثمن مقابل مشاهدة أفلام نجيب الريحانى وأنور وجدى وعبدالحليم حافظ وإسماعيل ياسين نظرًا لما قدمه هؤلاء من قضايا تهم الناس وتخدم المجتمع.
وفى الوقت الحالى اقتحمت دور العرض أفلام ليس لها هدف أو معنى بل هدفها جذب الجمهور وخاصة فئة الشباب في سن المراهقة، ونجد أن الغالبية العظمى من الشباب والفتيات المقبلين على دور السينما من الأقاليم وبعد مشاهدتهم يعودون إلى منازلهم بشخصيات مختلفة تمامًا بسبب اتخاذ أبطال الفيلم قدوة ومثال يحتذى به، كما حدث أخيرًا في فيلم "قلب الأسد" لمحمد رمضان.
من مجمع سينمات وسط البلد التقينا ببعض الأطفال والشباب الذين أتوا من المحافظات المختلفة لمشاهدة الأفلام المعروضة البعض منهم قال: إن قصة الفيلم هي التي تلفت انتباه والآخر اتفق على أن الأغانى الشعبية التي تتضمنها تلك الأفلام هي التي تجذب المواطنين.
من شارع 26 يوليو وأمام إحدى دور العرض قال يوسف محمد 13 سنة يقطن بشبين القناطر، أنه أتى إلى السينما لمشاهده افلام اوكا واورتيجا، مضيفًا أنه يعشقهما وقام بقص شعره على طريقة أوكا وأورتيجا، لافتًا إلى أن ما يهمه في الأفلام هي المهرجانات التي يقوم بغنائها أوكا وأورتيجا.
بينما اختلف معه في الرأى، سلامة محمد من سوهاج قال: إن مشاهد الأكشن هي التي تشجعهم على الذهاب إلى السينما، موضحًا أنه في الفترة الأخيرة اختفت مشاهد الأكشن من الأفلام.
وأرجع "سلامة" امتلاء دور العرض بالمواطنين إلى احتواء الأفلام على كثير من المشاهد من الرقص والإغراء.. مشيرا إلى أنها رأس مال المنتجين، على حد قوله.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر الأوقات التي تشهد حالات التحرش هي الأعياد والعطلات الرسمية بحسب محمد عبدالعال عضو حملة "شفت تحرش " والذي أكد أن انتشار الأفلام التي تحتوى على المشاهد الخادشة للحياء أدت لانتشار حدوث حالات التحرش.. مشيرا إلى أن أبرز الأماكن التي تشهد وقوع حالات تحرش الحدائق العامة ومحيط دور السينما.
