رئيس التحرير
عصام كامل

غضب شعبي جراء اختطاف واشنطن أبو أنس الليبي من العاصمة طرابلس

أبو أنس الليبي
أبو أنس الليبي

أثارت عملية اختطاف الولايات المتحدة الأمريكية للمواطن أبو أنس الليبي من العاصمة طرابلس، سخط الشعب الليبي على انتهاك السيادة لبلاده، من قبل دولة تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتتشدق بالحرية والعدالة. 

يشار إلى أن أبو أنس الليبي متهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بضلوعه في التفجير الذي نفذه تنظيم "القاعدة" عام 1998على السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية، نيروبي، تزامنًا مع هجوم آخر استهدف نظيرتها في تنزانيا، حيث سقط 224 قتيلًا، ومعهم أكثر من 4500 جريح.

وكان جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون قد صرح بأنه "نتيجة لبرنامج مكافحة الإرهاب الأمريكي تم اعتقال أبو أنس الليبي بواسطة الجيش الأمريكي في العاصمة طرابلس، وهو متحفظ عليه الآن في مكان سري خارج ليبيا.

وفي السياق ذاته، يقول سليمان فورتية، رئيس لجنة السجناء السياسيين الليبيين بالخارج لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في طرابلس، إن "ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من اختطاف أبو أنس الليبي، هو قرصنة وقحة من دولة تتشدق بالديمقراطية في اختراق لسيادة بلادنا".

واستنكر فورتيه هذا العمل الإجرامي على حد قوله..مطالبا بإغلاق السفارة الأمريكية بالبلاد.

وتابع قائلا: أحمل الحكومة الليبية المؤقتة ماحدث لافتا إلى أنه لا يتم هذا العمل بدون معرفتها، وفي هذا التوقيت ورئيس الحكومة يقوم بزيارة للمغرب. 

وأضاف أننا مع القانون والعدالة، فإذا كانت هناك اتهامات على شخص ما توجه له عن طريق القضاء بدولته، ويحاكم بها وينال عقابه، إذا أدين، هذه هي حقوق الإنسان.

ومن جانبها، اتهمت عائلة أبو أنس الليبي الحكومة الليبية المؤقتة بالتآمر على تسليمه إلى الولايات المُتحدة الأمريكية.

وقال عبد الله الرقيعي، نجل أبو أنس،" إن من اعتقل والده أمام منزله عقب عودته من صلاة فجر السبت، مسلحون ليبيون على متن سيارتين دون لوحات رقمية".

وأضاف في تصريح له أن "المسلحين كسروا زجاج سيارة والده وأخرجوه منها وخدروه تمهيدا لنقله إلى إحدى سيارتيهما "مؤكدا أن والدته تابعت ذلك من خلال نافذة المنزل.

كما عبر الرقيعي عن استيائه للطريقة التي تم بها القبض على والده قائلا "كنا نتوقع أسوأ الاحتمالات، ولم نتوقع نهاية المطاف أن يتم التواطؤ مع الأمريكان وتسليمه" مُشيرا إلى أن والده بريء من كل الاتهامات التي تساق ضده.

الجريدة الرسمية