رئيس التحرير
عصام كامل

10 آلاف مؤقت بالمدارس والمعاهد الأزهرية ينتظرون "التثبيت".. وقفات احتجاجية أمام المشيخة تطالب بإسقاط "الطيب".. "القبانى" يندد بتكرار سيناريو فصل المعلمين .."عبيرعبدالدايم":نعامل بأقصى درجات الانحطاط !

فيتو

تثبيت العمالة صداع مزمن يؤرق المعلمين المؤقتين بمحافظات الجمهورية كافة "هذا لسان حال 10 آلاف معلم مؤقت بالمعاهد والمدارس الأزهرية بمحافظات كفر الشيخ وسوهاج والغربية والمنوفية والشرقية وطنطا وعدد من المحافظات الأخرى.


يقول طه القبانى، المتحدث الرسمى باسم مدرسى الحصة:" أكثرنا تم تعيينه منذ 1999 و 2000 وبعد العمل لمدة 4 سنوات تم فصلنا، وأعيد قيدنا بعد عام وتم الفصل مرة أخرى لمدة عامين، ثم تم فصلنا مرة أخرى، وتم إرجاعنا للعمل منذ 1/3/2012 وحتى الآن لم يتم تثبيتنا، فأنا متزوج وأعول وأقطن فى منزل بالإيجار مقابل 600 جنيه شهريا، ومرتبى حصيلة العقد 64 جنيها شهريا فى فصل الصيف، و129 جنيها أثناء الدراسة.

ومن جانبها، تطالب عبير عبدالديم، مدرسة بالحصة بمدرسة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بسرعة الاستجابة لمطالبهم والنظر إليهم بعين الرحمة والمساواة مع الدبلومات، رغم أننا من الحاصلين على المؤهلات العيا والتخصص، مشيرة إلى أن إصلاح الأمة يبدأ بإصلاح حال المعلم، لافتة إلى أن شيخ الأزهر وعد بمعاملتنا مثل أقراننا من مدرسى التربية والتعليم من التثبيت والدرجات الوظيفية، لكنه لم يحدث، حيث إن هناك عددا من المعلمين بالتربية والتعليم بعدد من المحافظات؛ مثل كفر الشيخ والغربية والمنوفية وسوهاج تم تغييرعقودهم من المؤقت إلى عقد أول أجور، ونحن نعامل بأقصى درجات الانحطاط الوظيفى، وكأننا أقل فئة فى المجتمع، فلم ولن ينصلح حال هذا البلد إلا من خلال الارتقاء بمستوى المعلم.

وتقول شيماء العسكرى مدرسة لغة فرنسية، بمحافظة الغربية، "أعمل بالتدريس منذ 2005 مقابل "2 جنيه ونصف الجنيه" للحصة، حتى جاء شيخ الأزهر السابق وقام بفتح باب التعيين الذين كان للمعارف والمحاسيب منهم النصيب الأكبر، وبعد ثورة 25 يناير طالب الأزهر المعلمين بالحصة بالتقديم نظرا للعجز بالمعاهد والمدارس الأزهرية، فكل من كان يشغل وظيفة خاصة ذات دخل مربح تركها للالتحاق بالمعاهد والمدارس الأزهرية حتى جاءت الصدمة بأن المرتب 150 جنيها شهريا، أيام الدراسة، ويتم خصم 21 جنيها تأمينات ومعاشات، ليصبح صافى المرتب 129 جنيها، حتى ذلك المرتب الزهيد لم نستطع الحصول عليه شهريا بشكل منتظم، فيكفى أن حجم إنفاقى على وسائل المواصلات يوميًا تناهز 6 جنيهات يوميا، ما يعادل 180 جنيها فى الشهر، ما يزيد عن راتبى الأصلى.

ويقول حسن عبدالسلام مدرس لغة عربية، بمحافظة كفر الشيخ "أعمل منذ 2002، ولم أحصل على أبسط حقوقى من التثبيت أو حتى المكافآت مثل باقى العاملين فى أى مناسبة سواء كانت أعياد أو المولد النبوى، وكذلك عيد ميلاد الشيخ الطيب، فيأتى المنشور بصرف المكافآت بصرف علاوة ومكافأة باستثناء مدرسى الحصة، علاوة على أن صدور القرار الأخير بتعيين العاملين من 2009 إلى 2012 بالعقود المميزة يجعل أحد تلاميذى يتم تثبيته وأنا أظل مدرسا بالحصة يعنى "هعيش وأموت ومش هتثبت"!!!.

واستنكرت استخدام وسائل التهديد التى أجبرت الوزارة على إصدار قرار فورى بشأن دبلوم المعلمين بالتعيين مقابل 450 جنيها نتيجة قطع الطريق والتهديد بالتخريب.

ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بمشيخة الأزهر أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خاطب الدكتور المرسى حجازى وزير المالية، أثناء مقابلته بمقر المشيخة يوم الثلاثاء الماضى وطالبه بضرورة تقنين أوضاع المعلمين المؤقتين بالمعاهد الأزهرية وعددهم عشرة آلاف متعاقد، والذين سبق وأن وافقت وزارة المالية على التعاقد معهم بكتابتها، رقم (122/و) فى 10/1/2012، مشيرا إلى أن القرار رقم 19 لسنة 2012 بتاريخ 30/4/2012 والذى يقضى بوقف أى تعاقدات يعتبر بابا خلفيا للفساد الذى يفتح الباب على مصراعيه للمجاملات فى التعيين والتثبيت وكذلك المكافآت.

الجريدة الرسمية