رئيس التحرير
عصام كامل

وباء التبرير

18 حجم الخط

غريب جدا، التبرير الذى نراه بصفة دائمة، هل هو مرض مزمن ومعدٍ فى نفس الوقت ؟ أم ماذا؟!....

حين ترى التصريحات تتساقط عليك بعد كل حادثة، سواء كانت حادثة قطار أو ما شابهها من الحوادث التى تنبئ بفشل الإدارة، تشعر وكأنك أمام منظومة تدربت بإتقان على التبرير، وإن كانوا برعوا فى التشويه فهذه صفة تضاف إلى مواهبهم، ولكن الغريب فى الأمر أن التبريرات "بقمة سطحيتها وتفاهتها" فإن الكثيرين يصدقونها، وينتهى بنا المطاف أمام مرض تفشى وانتشر حتى أصبح من شيم المؤيدين والمعارضين، فإن كان هناك من يقول لك: " إنه فساد 30 عاما كيف تحمل الرئيس المسئولية؟!!".. وآخر يقول " إنها حادثة لا تستدعى أبدا إقالة وزير أو محاسبته" ، وآخر يقول " إن رئيسكم يتقى الله فيكم ولا ينام من أجل راحتكم"، ونسى أن هناك ضحايا لهذه الحوادث لا يعوضهم أبدا الـ 10000 الآف جنيه زادت أو قلت.


و فى الحقيقة أنا متفق معكم تماما فى عدم مسئولية من فى السلطة عن مثل هذه الحوادث، ولكنى أرغب فى رؤية خطة أو برنامج واضح ومرتبط بمدة لتطوير السكك الحديدية وتحديث الطرق، أريد أن أرى برنامجا لضبط الحركة المرورية ومنهجا لإدارة الأزمات، فإن كنتم لا تملكون فقد حكمتم على أنفسكم بالفشل، ( وهذا هو الواضح )، وعلينا محاسبتكم بتحمل المسئولية وكنتم غير أهل لها، وتبريراتكم لن ترضى سوى المستكينين الذين عشقوا السكوت وباتوا يحلمون بالاستقرار ولو على سبيل حياتهم (وهم كثير)!!!..

 عزيزى القارئ هناك أيضا المبررون للمعارضة، فهل أنت متفق معى فى تفشى مرض التبرير؟، أرى أنه تفشى لدرجة الوباء، والعدوى صارت تنتقل بالهواء حتى أن المعارضة لها من يبرر أفعالها، يرتكبون أخطاء لا يفعلها الصبية تحت مسمى الحكمة ويجدون من يبرر لهم، ومنهم من ينادى بالشعارات الرنانة ولا يمتلك رؤية لتطبيقها وكأنه ينتظر أن يطبقها له المتحكم فى زمام الأمور، وأيضا لهم من يبرر أفعالهم وأقوالهم.

فلماذا تترك جسدك بدون مناعة ليخترقه وباء التبرير وتصير فردا من قطيع ينتظر إشارة ليسير مع الأفواج المتحركة أو كالقشة تنتظر الريح لتكون فى مهبها؟!!، لماذا لا تكون أنت؟... تصنع مبادئك وتسير عليها فتكون قائدا لا منقادا، صانعا لخطواتك لا تنتظر من يرسمها لك، فتكن لذتك فى صناعة أفكارك وقراراتك، وليكن العقل سلاحنا ضد هذا الوباااااء.

غريب جدا التبرير الذى نراه بصفة دائمة , هل هو مرض مزمن ومعد فى نفس الوقت ؟ أم ماذا !
حين ترى التصريحات تتساقط عليك بعد كل حادثة سواء كانت حادثة قطار أو ما شابهها من الحوادث التى تنبئ بفشل الإدارة تشعر وكأنك أمام منظومة تدربت بإتقان على التبرير وإن كانوا برعوا فى التشويه فهذه صفة تضاف إلى مواهبهم , ولكن الغريب فى الأمر أن التبريرات بقمة سطحيتها وتفاهتها إلا أن الكثيرين يصدقونها وينتهى بنا المطاف أمام مرض تفشى وانتشر حتى أصبح من شيم المؤيدين والمعارضين فإن كان هناك من يقول لك : " إنه فساد 30 عاما كيف تحمل الرئيس المسؤولية " وآخر يقول " إنها حادثة لا تستدعى أبدا إقالة وزير أو محاسبته " وآخر يقول " إن رئيسكم يتق الله فيكم ولا ينام من أجل راحتكم " ونسى أن هناك ضحايا لهذه الحوادث لا يعوضهم أبدا الـ 10000 الآف جنيه زادت أو قلت.
و فى الحقيقة أنا متفق معكم تماما فى عدم مسؤولية من فى السلطة عن مثل هذه الحوادث ولكنى أرغب فى رؤية خطة أو برنامج واضح ومرتبط بمدة لتطوير السكك الحديدية وتحديث الطرق , أريد أن أرى برنامجا لضبط الحركة المرورية ومنهجا لإدارة الأزمات , فإن كنتم لا تملكون فقد حكمتم على أنفسكم بالفشل ( وهذا هو الواضح ) وعلينا محاسبتكم بتحمل المسؤلية وكنتم غير أهل لها , وتبريراتكم لن ترضي سوى المستكينين الذين عشقوا السكوت وباتوا يحلمون بالإستقرار ولو على سبيل حياتهم ( وهم كثير ) .. عزيزى القارئ هناك أيضا المبررون للمعارضة فهل أنت متفق معى فى تفشى مرض التبرير؟ أرى أنه تفشى لدرجة الوباء والعدوى صارت تنتقل بالهواء حتى أن المعارضة لها من يبرر أفعالها يرتكبون أخطاء لا يفعلها الصبية تحت مسمى الحكمة ويجدون من يبرر لهم , ومنهم من ينادى بالشعارات الرنانة ولا يمتلك رؤية لتطبيقها وكأنه ينتظر أن يطبقها له المتحكم فى زمام الأمور , وأيضا لهم من يبرر أفعالهم وأقوالهم .
فلماذا تترك جسدك بدون مناعة ليخترقه وباء التبرير وتصير فردا من قطيع ينتظر إشارة ليسير مع الأفواج المتحركة أو كالقشة تنتظر الريح لتكون فى مهبها , لماذا لا تكون أنت ؟ تصنع مبادئك وتسير عليها فتكون قائدا لا منقادا , صانعا لخطواتك لا تنتظر من يرسمها لك , فتكن لذتك فى صناعة أفكارك وقراراتك , وليكن العقل سلاحنا ضد هذا الوباء .
الجريدة الرسمية