رئيس التحرير
عصام كامل

أزهريون: رجال الدين المحرضون على العنف دعاة فتنة ومفسدون في الأرض..الأطرش: يطبق عليهم حد الحرابة.. مهنى: شيوخ الفضائيات شوهوا الإسلام في بقاع الأرض

الأزهر الشريف-صورة
الأزهر الشريف-صورة ارشيفية

أجمع عدد من علماء الأزهر الشريف، على أن الذين يدعون للعنف وارتكاب الأعمال الإجرامية من خريجي الأزهر لا يمتون له بصلة، فالأزهر يدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف، مؤكدين أنهم دعاة فتنة، وهم من أطلق عليهم القرآن الكريم "المفسدون في الأرض".

وأضافوا أنه يجب تطبيق حد الحرابة عليهم واعتبارهم شركاء في كل الجرائم التي نتجت عن دعواتهم للعنف وسفك الدماء ومنهم الشيخ القرضاوى صاحب الفتاوى المحرضة ضد مصر، وغيرهم ممن اعتبرهم الكثيرون رموزا للإسلام.

من جانبه قال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المحرضين من علماء الأزهر على العنف وسفك الدماء لا يجوز تطبيق حد الحرابة عليهم، كما طالب البعض بل يعتبرون مشتركين في العنف والتحريض على ارتكاب الأعمال الإجرامية وشركاء في الجريمة ويطبق عليهم عقاب هذه الجرائم.

وأوضح أنه إذا لم توجد عقوبة لهم يطبق عليهم عقوبة التعزير، وهى حسب خطورة الجريمة وحسبما تقدرها الدولة والحاكمز

لافتًا إلى أن خريجي الأزهر المحرضين على العنف وارتكاب الجرائم على الأزهر أن يعلن إدانته كل تلك الأفعال ويتبرأ منها.

ودعا "النجار" الله عز وجل أن يرد كيد كل من يخرب مصر في نحره.

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن حد الحرابة يطبق على مجموعة من الناس حددهم القرآن الكريم، وهم الذين يسعون في الأرض فسادا، حيث قال الله عز وجل " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض".

وأوضح أن حد الحرابة يطبق على كل من سعى في الأرض فسادا أيا كان الفساد لأن المفسدين جزاؤهم النار وتوعد الله عز وجل المفسدين بالهلاك، مؤكدا أن تطبيق حد الحرابة للعبرة والعظة.

وأشار إلى أن ترويع الآمنين والتخريب والتدمير يدخل تحت بند الفساد في الأرض وأكد " الأطرش" أننا لن نجد عالما من علماء الأزهر يدعو للعنف لأن الأزهر يدعو للسماحة والوسطية والاعتدال.

وأكد أن من تخرج من الأزهر ودعا للعنف وسفك الدماء فالأزهر يلفظ خبثه وهم ليسوا من علماء الأزهر وينطبق عليهم وصف علماء الفتنة وسوف تقرض شفاهم في النار يوم القيامة.

قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن شيوخ الفضائيات الدينية، شوهوا الإسلام في شتي بقاع الأرض، لأنهم عملوا على بث الكراهية، وحرضوا على العنف والإرهاب بين المسلمين، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي لا يحث على ذلك، لأنه دين المحبة والسماحة.

وأضاف "مهني"، من يقدمون على بث الكراهية والعنف ليسوا بمسلمين، وإنما هم أشخاص مدفوعون من جهات أجنبية، للإساءة إلى الإسلام وسماحته، وعلى رأسهم علماء الفضائيات الذين شوهوا الإسلام".

وتابع: "هؤلاء العلماء أساءوا للجيش المصرى الذي رد همجية التتار، وهزم الهكسوس، وأعطى درسا لا ينسى لإسرائيل في حرب 1973". 
الجريدة الرسمية