رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. مرور 145 عاما على ميلاد الزعيم محمد فريد

الزعيم السياسي المصري
الزعيم السياسي المصري محمد فريد

فى 20 يناير سنة 1868، ولد الزعيم السياسى المصرى "محمد فريد" بالقاهرة؛ حيث درس وتخرج بمدرسة الحقوق، واشتغل بالنيابة ثم المحاماة، وانضم إلى الحزب الوطنى واختير رئيسا له بعد وفاة "مصطفى كامل " سنة 1908 ، وكان مصطفى كامل يراه خلفا له.


سار محمد فريد على نهج مصطفى كامل؛ يدجج المقالات فى الصحف، ويخطب فى كل مجتمع وناد، منددا بسياسة الاحتلال البريطانى لمصر آنذاك، ومطالبا بحق الوطن فى الحرية والاستقلال، حتى قدم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر.

خرج " فريد" من السجن أشد قوة، وأصلب عودا وأكثر إيمانا بقضية مصر، وطاف ببعض الدول الأوروبية مطالبا بحرية بلاده واستقلالها، وانفق معظم ثروته فى سبيل القضية المصرية .

وعاد "محمد فريد" مرة أخرى إلى مصر ليواصل النضال بالكتابة والخطابة ضد الخديوى والمحتل البريطانى.

واشتد الاحتلال فى اضطهاده مما اضطره إلى الرحيل عن البلاد سنة 1912، وظل فى منفاه يواصل كفاحه بالكتابة والخطابة وحضور المؤتمرات إلى أن توفى فى برلين سنة 1919 بإحدى المصحات.

توفى "محمد فريد" بعد أن ضرب أروع المثل فى التضحية والفداء واحتمل فى سبيل الوطن من التعذيب والتشريد مالم يحتمله بشر، فضحى بالثراء، والمكانة الاجتماعية، والمستقبل المريح من أجل المبادئ والعقيدة وحرية بلاده واستقلالها.

حافظ محمد فريد فى أثناء مرضه الأخير على شجاعته وصبره، وتجلت وطنيته فى ساعة الخطر، مثلما كانت فى كل الأوقات والمحن.

وفى أيامه الأخيرة قال لمن حوله:" لست أخاف الموت، لأن الموت حق لابد منه، لكن كل ما أتمناه أن أرى مصر متمتعة بتمام استقلالها".
وأوصى "محمد فريد" بدفنه فى ثرى مصر ... وقد تحققت وصيته..

وقال حافظ ابراهيم فى رثائه : " هاهنا قبر شهيد قد هوى ......... أمة أيقظها ثم رقد "

الجريدة الرسمية