ابن أمه
ولا كنت أعلم أن سؤاله لأمه في كل صغيرة وكبيرة من اللحظة الأولى هو مؤشر على أنه ابن أمه، اعتقد أنه احترام وتقدير لرأي أمه، وشتان ما بين الاثنين، فالأخذ بالرأي والمشورة ليس خطأ ولا عيب وخصوصا لو كانت هذه المشورة من الأم، ولكن إنه يكون ابن أمه فهي دي المشكلة..
ف الأم الحقيقة هي التي تربي رجلا تعرف أنه مستقبلا سوف يكون مسؤلا عن أسرة، وفي النهاية هو رجل ورب أسرة، يجب أن تكون قراراته نابعة من داخله، فهو الذي يتحمل مسئولية الأسرة.
بداية القصة
الحكاية بدأت لما قال استني أكلم ماما أسالها نأكل في أي مطعم كباب، مع العلم إني اقترحت عليه أسماء مطاعم كثيرة، ولكن قولت عادي مفيش مشكلة، فى قرارة نفسي يمكن هى عارفة مطعم جديد أو أحسن ولأنني كنت أحبه لم أدقق في الأمر.
وبعدها كثرت الملاحظات، مثلا، استني هقول لماما إني معاكي، وهسأل ماما أفضل مكان نسكن فيه، وهسأل ماما على لون الأوضة، وثانية واحدة هقول ل ماما إني هسحب فلوس من البنك، وهنا سألته طيب ليه مش دي فلوسك وإحنا واقفين في الشارع، ودي ماكينة سحب الفلوس قدامنا أهي؟! فرد قائلا: ثانية واحدة هقولها بس ماشي.
لا أدرى ماذا أفعل؟ والحيرة في الموضوع إن أمه لا تمسني بالسوء، بالعكس تحترم مشاعري ولكن هي طرف ثالث أن لم تكن الطرف الأول في كل شيء، فماذا أفعل؟ هل أنهي هذه الزيجة ولا أستنى؟!
مرت الأيام حتى يوم زفافي، والمفترض أن يكون أسعد أيام حياتي، ولكن الذي أذهلني أنه عندما انتهى الفرح وانصرفت المعازيم، وبينما نحن في المصعد إلى غرفة نومنا فوجئت بأمه ترافقنا، مع العلم إن أمي أكتفت بالسلام علينا عند باب القاعة..
حتى هذه اللحظة كنت أوجد الاعذار، فقولت عادى هتسلم علينا وتنزل، ولكن المفاجأة أنها دخلت معنا الغرفة، وقال زوجي من وإحنا تحت ماما طلبت مني إنها تقول لينا كلمتين، فقولت لنفسي كما تعودت منذ بداية هذه العلاقة والزيجة اللعينة عادى، خليها تقول الكلمتين وهتنزل.
وإذا بحماتي تجلس على الكرسي في منتصف الغرفة وكأنها سوف تلقى علينا خطبة عصماء، وابتدى السم يدس في العسل، وابتدت كلامها قائلة: مبروك يا حبايبي ومن اللحظة دى وبعد دقيقتين بالظبط هخرج وهستنًى 9 شهور لاستقبال حفيدي..
فقلت إزاي يا طنط إنتي عارفة إننا متفقين إننا نخلف بعد سنتين علشان الماچيستر وشغلى، فردت قائلة: لا يا حبييتى أنا اللى أقول، وأنا سيبتكوا ساعتها تقولوا اللى أنتم عايزينه، لكن حفيدي الأول هو المهم، أما موضوع دراستك ولا شغلك هو اللى يجى بعدين.
فصمت دقيقة واحدة وكانت هى الكفيلة لإنقاذي، حملت طرف فستاني، ولقيت نفسي بقولها بصراحة كده يا طنط أنا بعد كلامك شايفة إنك متستنيش مني عيل كفاية عليك قوى العيل اللي قدامك ده، وقلعت الكعب العالي، وهربت من الحجرة، نعم جريت بأقصى سرعة، وجريت منطلقة وأمسك ديل فستاني بلا خجل..
اعتقد إننى انتظرت كثيرا حتى أتخذ هذا القرار، التفكير فيما سوف يقوله الناس هو الخجل بعينه، يجب أن يعيش الإنسان بجراءة وقوة في حياته وفي إتخاذ القرارات، أن الشلل الحقيقي في الخوف، الخوف من كلام الناس، أو الخوف على مشاعر الغير على حساب مشاعرك، ولكن إعلم إنها مقايضة خاسرة فاختر نفسك دائما..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
