رئيس التحرير
عصام كامل

مصر فى أمان الله


ربما كان اليوم هو النقطة الفاصلة فى وجود التنظيم الإخوانى الإرهابى فى مصر المحروسة, صراع الوجود بالنسبة لهم بدأ, كما كتبت سابقا, يوم 30/6 الماضى والذى لقنهم فيه الشعب المصرى الواعى درسا قاسيا استحضره واستدعاه من خلاصة جينات حضارية وطنية لا يوجد مثيل لها فى أى شعب فى العالم ولا تذخر بها أى أرض أخرى.


اليوم ينتفض الثور المطعون جسديا و معنويا فى محاولة يائسة منه لنفض الدماء عن جلده العفن و لو عن طريق نثره على الآخرين, يعلم هذا الثور الذبيح أن دماءه مراقة ولا دية لها وأنه مُستباح وأن مصيره المحتوم يقترب منه بسرعة شديدة.. لذا طغت عليه حماقته فاستدعى كم الكراهية التى يضمرها لكل ما هو مصرى لحرق الوطن, وليقضى على ما يستطيع منه تلبية لشهوة انتقام دنيئة تملكته، لم تخبرها مصر منذ زمن سحيق على يد التتار.


ولكنها مصر.. أرض السكينة التى حماها الله فجعلها ملاذا آمنا لكل نبى من لدن آدم حتى عيسى عليه السلام.. احتوت مصر إبراهيم الخليل ولاذ بها من جبروت النمرود ثم أطعمت بنى إسرائيل من جوع فى عهد يوسف الصديق الذى آمنته من خوف وجعلته على خزائنها التى أحيت العالم المحيط بها فى وقت كاد أن يفنى جوعا ويهلك قحطا, علمت نبى الله موسى معنى الأرض المقدسة فخلص نجيا على أرضها وشرف بوطء قدميه أرض طور سيناء المقدسة والتى اصطفاها الله تعالى ليكلم فيها بشرا!


مصر لا خوف عليها.. فالأرض التى لاذ بها واحتمى بظلالها المسيح المخلص, فخلصته هى وباركته طفلا مع أمه العذراء فبورك شعبها فى إنجيله ونعتها رب العزة بالأمن, لن تسقط أبدا فى يد جماعة إرهابية حقيرة تعتنق العنف الأحمق وتتاجر بدماء فجارها ومغيبيها, مصر أكبر من ذلك بكثير وأجل من أن يتلاعب بها ثلة من الخونة فاقدى الانتماء.



مصر فى أمان الله ومعيته ليس فقط بسب جيشها وهو خير أجناد الأرض, مهما حاول الكارهون لها والمتاجرون بالدين إنكار ذلك, مصر لديها شعب طيب مستعد دوما لبذل روحه فداء لها, فقراء مصر وبسطاؤها من الطيبين الذين لم يتكسبوا من ورائها الملايين ولم يتاجروا بها وبهمومها فى الفضائيات ولم يخالفوا ضمائرهم ويخونوا وطنيتهم مقابل رضا العم سام وحلفائه عنهم, هؤلاء دوما يلبون نداءها بدون محفزات أو عطايا أو هبات, فقط الوطن هو ما يحركهم ويجرى فى دمائهم وتنبض به قلوبهم. 

هى حقا معجزة ما لها أنبياء, فمن عصر مينا إلى عصر الخونة الإخوان والخيانة تُقبر غير مأسوف عليها على أعتاب المحروسة, من يكون الإخوان أمام جيوش العدوان الثلاثى الذين دحرهم المصريون! حقا هم يتشابهون مع الصهاينة فى فجرهم وخيانتهم وعدوانهم على مصر ولكن حتى الصهاينة لم يقدروا عليها ولن يقدروا بإذن الله, لن تهزم جماعة وطنا.. فما بالك إذا كان هذا الوطن مصر؟
الجريدة الرسمية
عاجل